المجلس الأعلى للسلطة القضائية نموذج يحتذى به في الديبلوماسية الموازية الفيديو “بالفيديو”

إعلام تيفي
تخليدا للذكرى 44 للمسيرة الخضراء، استقبل مصطفى فارس، الرئيس الأول لمحكمة النقض والرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية يومه الاثنين، وفدا إيسلندا يتكون من 54 عضوا يضم السفير الايسلندي بالمغرب والرئيس الأول للمحكمة العليا، ووزير العدل والشؤون الكنسية سابقا، والمدعي العام الايسلندي ورئيس جمعية المحامين بالإضافة إلى شخصيات دبلوماسية وقضائية وقانونية وحقوقية.
بهذه المناسبة أكد القاضي محمد الخضراوي رئيس شعبة التواصل للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، في كلمة ترحيبية بالوفد الإيسلاندي، أن المغرب يمثل نموذجا لبلد موحد بقيمه وأسسه الراسخة.
وأشار في هذا الصدد إلى أن هذه الوحدة ساهمت فيها الأحداث التاريخية الكبرى التي تعتبر المسيرة الخضراء من بين إحدى ملامحها، حيث ذكر المتحدث بموعد الاحتفاء بذكراها ال 44 يوم غذ الأربعاء.
واعتبر محمد الخضراوي، أن هذه المسيرة لم تنته، قائلا” مسيرة المغرب نحو المستقبل نؤسسها اليوم على قيم الديمقراطية والحداثة وتكريس دولة الحق والمؤسسات المرتكزة على سلطة قضائية مستقلة ضامنة للحقوق والحريات في تلازم بين المسؤولية والمحاسبة.”
وثمن المتحدث، موقف أيسلندا المساند لعدالة قضية الوحدة الترابية، ولثوابت الشرعية الدولية الذي يمنح المزيد من الإصرار على مواصلة المسيرة بكل ثبات ويقين.
وأكد الخضراوي خلال عرضه، على أن ملامح المسيرة الخضراء، تتجسد في انخراط المغاربة بكل “ربوع الوطن من أجل الحفاظ على هذه المكتسبات وتطويرها بروح إنسانية عميقة وأصيلة ومنفتحة”.
وتم خلال هذا اللقاء، عرض وثائق ومخطوطات تاريخية، تؤكد على “عراقة المغرب وأصالته”، كما تؤكد بالخصوص “على وحدة المغرب من خلال قضائه”، على اعتبار أن هذه الوثائق بمتابة حجج دامغة تجسد ارتباط جنوب المغرب بشماله ووسطه.
يذكر إلى أن هذا اللقاء التواصلي، تخللته عروض، تم من خلالها تقريب الوفد الإيسلاندي، من القضية الوطنية ومكانة المرأة المغربية داخل المنظومة القضائية وكذا إبراز دور السلطة القضائية في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة عبر عرض مجموعة من المخطوطات والوثائق التاريخية.