المخنتر: “أزمة التشغيل في العالم القروي تحولت إلى أزمة عدالة اجتماعية”

فاطمة الزهراء ايت ناصر

أكد النائب البرلماني محمد المخنتر، عن الفريق الحركي، أن معضلة التشغيل لم تعد مجرد إشكال اجتماعي عابر، بل تحولت إلى قضية وطنية ذات أبعاد مقلقة، تتفاقم حدتها بشكل خاص داخل العالم القروي، حيث تتضافر آثار الجفاف مع الفوارق المجالية وغياب مشاريع تنموية حقيقية قادرة على خلق فرص شغل مستدامة بديلة لفئات واسعة من الشباب.

وأشار المتحدث خلال جلسة الأسئلة الشفوية، إلى أن عددا من المناطق يتوفر على مؤهلات اقتصادية مهمة، غير أن شبابها ما زالوا يرزحون تحت وطأة البطالة، مستشهدا بمنطقة الجرف الأصفر بمدينة الجديدة، التي اعتبرها نموذجا يجب أن يحتذى به في مجال التدبير الذاتي للموارد، خصوصا في ما يتعلق بالموانئ والمناجم والمشاريع الصناعية، مع ضرورة جعل تشغيل الشباب أولوية حقيقية عبر إجراءات واقعية بعيدة عن منطق الشعارات.

وانتقد المخنتر ما وصفه باستمرار تهميش العالم القروي، في ظل غياب شروط العيش الكريم والخدمات الصحية الأساسية، معتبراً أن هذا الواقع يدفع العديد من الشباب نحو التفكير في الهجرة، في وقت لم يعد فيه القطاع الفلاحي قادرا على توفير حلول حقيقية ومستدامة، ليخلص إلى أن أزمة الشغل في القرى ليست فقط اقتصادية، بل هي في جوهرها أزمة عدالة اجتماعية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى