المزارعون الإسبان يحذرون من خسائر فادحة بسبب تراجع الصادرات إلى المغرب

نجوى القاسمي: صحافية متدربة
شهد سوق الماشية في إسبانيا اضطرابات ملحوظة خلال الأيام الأخيرة حسب صحيفة اسبانيا LA GECETA متأثرا بإلغاء عيد الأضحى لهذا العام بالمغرب. وأدى هذا القرار إلى توقف شبه كامل لمبيعات الأغنام، حيث يُعَد المغرب أحد أبرز المستوردين للحيوانات المخصصة للذبح خلال هذه المناسبة الدينية.
تراجع مبيعات الحملان وقلق المزارعين
و أفاد المزارعون والمشترون الإسبان بأن المشكلة الأساسية تكمن في تصريف الحيوانات الأكبر حجما التي كانت موجهة للتصدير. كما سُجل انخفاض في أسعار الحملان الرضيعة، إذ تراجعت الأسعار بين 10 و15 سنتا للكيلوغرام الواحد.
من جهة أخرى، ورغم التذبذب الحاصل في سوق الأغنام الإسبانية ، شهدت سوق لحوم البقر استقرارا نسبيا بعد أسابيع من الارتفاعات المتواصلة. وأكد مربو الماشية الإسبانيين استمرارهم في المطالبة بزيادات في الأسعار، معتبرين أن الأسعار الحالية لا تزال غير متناسبة مع واقع السوق. وأقر بعض الخبراء بأن الاستهلاك لا يزال مقيداً، ما انعكس على حركة المبيعات بشكل عام.
نقص المعروض وارتفاع أسعار الأبقار والثيران بإسبانيا
حسب المصدر ذاته ، سجلت أسعار الثيران والأبقار ارتفاعا بمقدار 5 و3 سنتات على التوالي، نتيجة النقص في المعروض بسبب فترة الاحتفاظ بالأبقار، بالإضافة إلى ارتفاع الطلب في الأسواق المحلية والدولية.
في جلسة مائدة نقاش المزارعين الإسبان، طالب المشترون بتحديد أسعار ثابتة للحوم العجول، في ظل وصول الأسعار إلى حدودها القصوى. وأكد بعض المتخصصين أن الطلب تأثر بشدة بسبب الارتفاع المستمر للأسعار، ما دفع المزارعين إلى التمسك بمطالبهم بزيادة تتراوح بين 6 و15 سنتا للكيلوغرام.
قرار نهائي بزيادة الأسعار رغم الركود
وفي ختام اجتماع المزارعين الإسبان، وافق المسؤولون على زيادة قدرها 6 سنتات، وهو ما اعتبر حلا وسطا بين مطالب المزارعين وواقع السوق الحالي. وأكد الخبراء أن هذه التطورات قد تؤثر على استقرار سوق الماشية في الأشهر المقبلة، لا سيما في ظل القرارات غير المتوقعة التي تمس الأسواق التصديرية الرئيسية مثل المغرب.