المعتصم ل”إعلام تيفي”: “قافلة الإدماج المالي خطوة مهمة لكن تدخلات الوزارة لا ترقى لتطلعات المهنيين”

فاطمة الزهراء ايت ناصر
أكد الحسن المعتصم، الكاتب الجهوي للفضاء المغربي للمهنيين، أن قافلة الإدماج المالي للتجار والمهنيين، التي نظمتها غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة الرباط سلا القنيطرة، تُعد مبادرة نوعية تعكس روح المسؤولية والانخراط الفعلي في دعم شمول الفئات المهنية في الدورة الاقتصادية.
وكشف المعتصم ل”إعلام تيفي” عن أهمية هذه التظاهرة التي جمعت مختلف المتدخلين من مؤسسات مالية وشركاء اقتصاديين، مثنيًا على مساهمة بريد بنك ومختلف الفاعلين في إنجاح هذا الحدث.
غير أن المتحدث لم يُخفِ انتقاده الشديد للوزارة الوصية، حيث أوضح أن تدخلاتها تظل بعيدة كل البعد عن مستوى انتظارات المهنيين والتجار الصغار، مضيفًا أن الاتفاقيات الموقعة مع مؤسسات كـ”بريد بنك” و”فيزا” تبقى أقل من طموح الفئات المستهدفة، بل ولا تصل، حسب تعبيره، حتى إلى مستوى الاتفاقيات التي يمكن أن تبرمها جمعيات مهنية مستقلة.
وأشار المعتصم إلى أن الوزارة نفسها تعترف بكون قطاع تجارة القرب يشغّل نسبة مهمة من اليد العاملة، ويساهم في دعم الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، ويؤدي الضرائب بشكل منتظم، ومع ذلك، قال إن أربع سنوات مرت دون أن تسجل أي مبادرة جدية تهم هذا القطاع، محملًا المسؤولية للوزير الحالي في ما وصفه بـ”الجمود” الذي تعرفه السياسات العمومية الموجهة للمهنيين.
وفي سياق متصل، أوضح الكاتب الجهوي للفضاء المغربي للمهنيين أن وزارة الداخلية فرضت على التجار إجراءات جديدة للحصول على رخص مزاولة المهنة دون أي إشراك حقيقي للهيئات المهنية، معتبرًا أن هذا الإقصاء يكشف غياب رؤية تشاركية، فيما سجل الغياب التام لوزارة الصناعة والتجارة عن هذا الملف، الذي يُفترض أن تكون من أول المعنيين به.
ودعا الحسن المعتصم إلى اعتماد مقاربة جديدة، تشاركية ومنصفة، تُعلي من شأن الكفاءات المهنية وتفتح المجال أمام الفاعلين الحقيقيين في الميدان للمساهمة في بلورة سياسات قادرة على النهوض بالقطاع، مستطردًا: “نريد حلولًا واقعية تنبع من الميدان، وليس قرارات مركزية معزولة عن هموم المهنيين اليومية”.