المغرب ثالث أسرع مصدر للفواكه والخضروات عالميا (تقرير)

إعلام تيفي
كشفت منصة “إيست فروت”، المتخصصة في تحليل الأسواق الفلاحية، أن المغرب يصنف ضمن الدول الثلاث الأسرع نموا في تصدير الفواكه والخضروات عالميا، مؤكدة أن المملكة أصبحت بسرعة من بين اللاعبين البارزين في السوق العالمية للمنتجات الفلاحية، رغم التحديات المناخية الصعبة التي تواجهها.
وسلط التقرير الضوء على الطبيعة الصحراوية للمناخ المغربي، مبرزا أن بعض المناطق الزراعية قد تعاني من انقطاع الأمطار لفترات طويلة تصل إلى خمسة أشهر متتالية، مما يجعل الموارد المائية محدودة وثمينة.
ورغم هذه الظروف، يستمر المغرب في تصدير كميات كبيرة ومتنوعة من الفواكه والخضروات الطازجة إلى الأسواق الدولية.
ويعتبر المغرب من كبار مصدري الطماطم الطازجة، خصوصا الأنواع الكرزية والعنقودية، ويعود ذلك جزئيا إلى وفرة أشعة الشمس في مناطق كجهة سوس ماسة، مما يساهم في رفع تركيز مادة الليكوبين المفيدة في الطماطم المغربية، والتي تصل نسبتها حسب اختبارات الاستيراد الأوروبية إلى ما بين 90 و100 ملغ/كغ.
كما أشار التقرير إلى أهمية إنتاج الحمضيات في المملكة، الذي يتركز في مناطق عدة من بينها سوس ماسة، مراكش آسفي، بني ملال خنيفرة، الغرب وبركان.
وتعد جهة سوس ماسة من أبرز المساهمين، إذ تنتج حوالي 32% من مجموع الحمضيات بالمغرب، على مساحة تفوق 40 ألف هكتار.
وفي سياق متصل، لفت التقرير إلى شهرة المغرب بكليمنتين “نادوركوت”، الذي نال حماية ببراءة اختراع منذ سنة 1995، بعد أن أثبت المعهد الوطني للبحث الزراعي خصائصه الفريدة.
ووفقا لبيانات صادرة عن “نورث أفريكا بوست”، من المتوقع أن تصل صادرات الحمضيات المغربية خلال موسم 2024–2025 إلى حوالي 597 ألف طن، أي بزيادة بنسبة 31% مقارنة بالموسم السابق، مما يجعل المغرب يحتل المرتبة الثالثة في القارة الإفريقية، بعد جنوب إفريقيا ومصر.
واختتم تقرير “إيست فروت” بالإشارة إلى الطموحات التوسعية للمغرب في الأسواق الدولية، لا سيما في منطقة جنوب شرق آسيا، مع التركيز على بلدان مثل سنغافورة وماليزيا، كمنافذ واعدة للمنتجات الفلاحية المغربية.