المغرب والأمم المتحدة يؤكدان دعم حل سياسي ليبي يقوده الليبيون أنفسهم

حسين العياشي
جدّد المغرب والأمم المتحدة، خلال لقاء عُقد يوم 4 غشت الجاري، بالعاصمة الرباط، دعمهما المشترك لمسار سياسي سلمي في ليبيا، يقوم على الحوار الوطني والسيادة الليبية، ويُدار من طرف الليبيين أنفسهم دون أي تدخل خارجي.
وجاء هذا الموقف خلال مباحثات جمعت وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة، بالممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (مانول)، هانا تيتيه، وذلك في سياق الجهود المتواصلة التي يبذلها المغرب للمساهمة في إنهاء الأزمة الليبية، وفق مقاربة تستند إلى الاستقرار والوحدة الوطنية.
وأكد الطرفان في ختام الاجتماع على أهمية خلق مناخ سياسي ليبي-ليبي يُمكّن من تجاوز حالة الجمود المؤسساتي، خاصة في ظل التأخر المتواصل في إجراء الانتخابات الليبية. وشدّد بوريطة على الموقف الثابت للمملكة الداعم للحل السلمي، مبرزاً أن المغرب لطالما التزم بتسهيل الحوار بين الفرقاء الليبيين، دون فرض حلول جاهزة أو حسابات ضيقة.
من جهتها، عبّرت المسؤولة الأممية عن تقديرها العميق للدور البناء الذي يضطلع به المغرب في هذا الملف، مبرزة أن تجربة المملكة في مجال الوساطة، ولا سيما خلال مفاوضات الصخيرات، تعد نموذجًا ناجحًا في دعم المسارات السياسية الإفريقية.
ويأتي هذا اللقاء في ظل استمرار الانسداد السياسي بليبيا، وتضاؤل فرص تنظيم انتخابات شاملة رغم الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة. وفي هذا السياق، جدد المغرب استعداده الكامل لمواصلة دعم كل المبادرات الهادفة إلى توحيد الصف الليبي، بتنسيق وثيق مع الأمم المتحدة وباقي الفاعلين الإقليميين والدوليين.





