المغرب يؤكد دعمه الثابت للقضية الفلسطينية في القمة العربية الاستثنائية
اعلام تيفي-الموقف المغربي: رؤية واضحة وثوابت راسخة

إعلام تيفي
شارك المغرب، بتوجيهات من الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في أشغال الدورة غير العادية لجامعة الدول العربية، التي انعقدت لمناقشة آخر تطورات القضية الفلسطينية، في ظل الأوضاع المتوترة في غزة والضفة الغربية.
سياق معقد وضبابية في المشهد الفلسطيني
و أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن القمة العربية انعقدت في ظرف دقيق، حيث خلف الاعتداء الإسرائيلي المستمر على غزة دمارًا هائلًا وتفاقمًا للأوضاع الإنسانية. ورغم إعلان وقف إطلاق النار، فإن الهشاشة التي تحيط به، إلى جانب المبادرات والمقترحات المتضاربة بشأن مستقبل غزة، تزيد من تعقيد المشهد السياسي في المنطقة.
الموقف المغربي: رؤية واضحة وثوابت راسخة
كما شدد بوريطة على أن المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، يعتمد موقفًا ثابتًا تجاه القضية الفلسطينية، مبنيًا على أربعة مبادئ أساسية:
- غزة والضفة الغربية جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية
يرى المغرب أن الشعب الفلسطيني وحده هو صاحب الحق في تقرير مستقبل هذه المناطق، بعيدًا عن أي تدخلات خارجية. - السلطة الفلسطينية هي الممثل الشرعي لتحديد مستقبل غزة
يؤكد المغرب أن تقرير مصير غزة هو شأن فلسطيني داخلي، ويجب أن يكون للسلطة الوطنية الفلسطينية الدور الرئيسي في أي مبادرة تتعلق بها. - إعادة الإعمار تبدأ بوقف إطلاق النار وضمان الاستقرار
يعتبر المغرب أن أي حديث عن إعادة الإعمار يجب أن يسبقه وقفٌ كاملٌ ودائمٌ للاعتداءات الإسرائيلية، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل سلس ومستدام. - إعادة الإعمار ليست مجرد مسألة مالية، بل تتطلب رؤية سياسية
شدد بوريطة على أن نجاح إعادة إعمار غزة مرهون بوجود أفق سياسي واضح، يعزز السلام ويضع حدًا لخطابات الكراهية والتطرف، بما يضمن استقرارًا طويل الأمد في المنطقة.
القدس في صلب الاهتمام المغربي
و لم يغفل المغرب، من خلال رئاسة الملك محمد السادس للجنة القدس، الأوضاع في الضفة الغربية ومدينة القدس، حيث أكد بوريطة أن موقف المملكة واضح في الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي للمدينة المقدسة، وحماية حقوق المقدسيين، ودعم صمودهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.
توحيد الصف الفلسطيني والبحث عن حل سياسي شامل
حيث أكد الوزير أن القمة العربية تبنّت رؤية المغرب فيما يخص إعادة إعمار غزة، مشددًا على ضرورة الترويج لها وإقناع الشركاء الدوليين بدعمها. كما شدد على أهمية توحيد الصف الفلسطيني وإيجاد أفق سياسي يفضي إلى حل الدولتين، بإقامة دولة فلسطينية على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ومنه تعكس مشاركة المغرب في هذه القمة التزامه الدائم بالدفاع عن القضية الفلسطينية، سواء من خلال دعمه السياسي والدبلوماسي، أو عبر الجهود التي تبذلها لجنة القدس ووكالة بيت مال القدس. ويبقى موقف المملكة ثابتًا في السعي إلى تحقيق سلام عادل ومستدام يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.