المغرب يرفع وارداته من حمض الكبريت إلى مستويات قياسية

وكالات
شهدت واردات المغرب من حمض الكبريت خلال العام الماضي ارتفاعًا قياسيًا هو الأعلى في ثلاث سنوات، إذ تجاوزت 2 مليون طن، وفقًا للبيانات الجمركية التي حللتها منصة “الطاقة” المتخصصة.
وجاءت هذه الزيادة في سياق ارتفاع الطلب على هذه المادة، خصوصًا في مركز الجرف الأصفر التابع لمجموعة المكتب الشريف للفوسفات (OCP)، والذي شهد تشغيل وحدتين جديدتين لحرق الكبريت.
وحسب المصدر ذاته، فقد استورد المغرب ما يصل إلى 2.01 مليون طن من حمض الكبريت العام الماضي، ما يعكس التوسع في الإنتاج المحلي للأسمدة الفوسفاتية، حيث يُعدّ الحمض عنصرًا أساسيًا في صناعتها.
وأبرم المكتب الشريف للفوسفات اتفاقية طويلة الأجل مع شركة قطر للطاقة لاستيراد الكبريت الخام لمدة 10 سنوات، وهو ما سيمكنه من رفع إنتاجه من الأسمدة إلى 20 مليون طن بحلول 2027.
وتنوعت مصادر استيراد المغرب لحمض الكبريت خلال 2023، حيث جاءت الصين وإيطاليا في مقدمة الموردين، إلى جانب دول أخرى مثل بلغاريا وتركيا وإسبانيا ودول شمال غرب أوروبا، والتي زودت مجتمعة المملكة بنحو 50% من إجمالي الواردات.
ورغم هذا الارتفاع في الاستيراد، من المتوقع أن ينخفض استهلاك حمض الكبريت في المغرب خلال العام الجاري إلى ما بين 1 و1.1 مليون طن، مع تزايد الاعتماد على معالجة الكبريت الخام محليًا، خاصة في مركز الجرف الأصفر، وهو ما يعكس توجه المغرب نحو تعزيز قدراته الإنتاجية الذاتية بدلًا من الاعتماد على الاستيراد.