المغرب يعزز الدبلوماسية الدينية في إفريقيا وجهود ملكية لترسيخ الإسلام المعتدل

فاطمة الزهراء ايت ناصر
قام الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، بزيارات عديدة إلى إفريقيا منذ سنة 2014، تميزت بترميم أو بناء المساجد، وتوزيع آلاف النسخ من القرآن الكريم التي قامت بطباعتها مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف.
وتأتي هذه المبادرات في إطار الجهود التي يبذلها المغرب لتعزيز الأمن الروحي للمسلمين في إفريقيا، ومواجهة الإيديولوجيات المتطرفة، وتقوية الروابط الدينية والروحية مع العديد من بلدان القارة.
وفي هذا السياق، أبرزت صحيفة “إل كونفيدينسيال” الإسبانية، في مقال بعنوان “قوة الدبلوماسية الدينية”، الدور الذي يضطلع به المغرب في نشر إسلام معتدل ووسطي، يسهم في خدمة السلام والأمن في إفريقيا. وسلطت الصحيفة الضوء على الجهود المغربية لهيكلة ومأسسة التعاون الديني مع دول القارة، من خلال تكوين الأئمة، وبناء المساجد، ودعم الجاليات المسلمة الإفريقية.
وأشارت الصحيفة إلى الدور المحوري الذي تضطلع به مؤسسات مثل معهد محمد السادس لتكوين الأئمة ومؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، التي أنشئت عام 2015، وتنشط اليوم في 48 دولة إفريقية.
واعتبرت “إل كونفيدينسيال” أن هذه المؤسسات تشكل ركائز “الدبلوماسية الدينية” المغربية، التي تهدف إلى تعزيز الإسلام المعتدل وفق المذهب المالكي، وتعزيز التعاون الديني بين المغرب وباقي دول القارة.