المنتدى الدولي للبرلمانيين الشباب يؤكد على وحدة التراب المغربي ويثمن المبادرة الأطلسية

اعلام تيفي
عبر المنتدى الدولي الثالث للبرلمانيين الشباب الاشتراكيين والديمقراطيين الاجتماعيين، المنعقد بمراكش يومي 2 و3 ماي، عن دعمه الصريح لوحدة التراب المغربي ومبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع حول الصحراء المغربية.
ففي البيان الختامي، الذي تُوج أشغال المنتدى، شدد أكثر من 120 برلمانيا يمثلون 35 دولة على جدية ومصداقية وواقعية” مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب، مؤكدين أنها “تشكل الأساس الوحيد لحل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين”.
وبالإضافة إلى ذلك، أكد المشاركون أن أي تسوية لقضية الصحراء ينبغي أن تتم “في إطار سيادة المملكة المغربية ووحدتها الترابية”، وهو الموقف الذي يعكس إجماعا متناميا داخل الأوساط البرلمانية الدولية الشبابية.
وفي سياق متصل، عبّر المنتدى عن دعمه للمبادرة الأطلسية التي يقودها الملك محمد السادس، واعتبرها “نموذجًا للتكامل الإقليمي”، بالنظر إلى هدفها الاستراتيجي في تحويل المحيط الأطلسي إلى فضاء للتعاون بين الدول الإفريقية، وتمكين بلدان الساحل من الوصول الاستراتيجي إلى هذا المجال الحيوي.
كما شدد البرلمانيون الشباب على أهمية الدبلوماسية البرلمانية في بناء جسور التعاون بين الشعوب، داعين إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية جنوب-جنوب، ودعم التنمية المستدامة والشاملة، خاصة في القارة الإفريقية وأمريكا اللاتينية.
وفي هذا الصدد، دعت توصيات المنتدى إلى مضاعفة مبادرات التكامل الإقليمي بين دول الجنوب، انطلاقًا من قيم التضامن والسيادة والاستدامة، باعتبارها رافعة حقيقية نحو تحقيق الاستقرار والازدهار المشترك.
من جهته، أكد النائب البرلماني المهدي لشقور أن المنتدى شكل أيضًا مناسبة لتجديد التشبث بمبادئ احترام وحدة الدول وسيادتها وسلامة أراضيها، في ظل التحديات الجيوسياسية الراهنة.
وقد نُظم المنتدى من طرف المجموعة البرلمانية الاشتراكية المغربية، بشراكة مع منظمة شباب الاتحاد الاشتراكي ومنتدى مينا لاتينا، حيث ناقش المشاركون مواضيع راهنة مثل السلام العالمي، التغير المناخي، حقوق الإنسان، والأزمات الإنسانية.
واختتمت أشغال المنتدى بدعوة موجهة للبرلمانيين الشباب لتكثيف التنسيق والعمل الجماعي، من خلال تحليل القضايا الكبرى واقتراح حلول مبتكرة، مع توظيف التقنيات الحديثة وشبكات التواصل الاجتماعي في التوعية وتعزيز العدالة الاجتماعية والمساواة والعدالة البيئية.