المهرجان الدولي للرحل يختتم دورته العشرين بنداء بيئي
اعلام تيفي
اختُتمت، الأحد 13 أبريل الجاري، فعاليات الدورة العشرين للمهرجان الدولي للرحل بمحاميد الغزلان، بإطلاق نداء بيئي مسؤول، دعا فيه المنظمون وسكان المنطقة إلى تضافر الجهود من أجل حماية الصحارى، والحفاظ على توازنها البيئي، وذلك تزامنا مع اقتراب الاحتفال باليوم العالمي للأرض في 20 أبريل.
وجاء هذا النداء تتويجا لحملة نظافة بيئية واسعة، نُظمت يوم السبت 12 أبريل، بمشاركة فعاليات مدنية، وجمعيات محلية، ومتطوعين من زوار المهرجان. وشملت الحملة تنظيف الأحياء ومحيطها، إضافة إلى مناطق من الصحراء المحاذية لمحاميد الغزلان، في مبادرة تهدف إلى توعية المشاركين بأهمية البيئة الصحراوية وضرورة حمايتها من التلوث والممارسات غير المستدامة.
وأكد المنظمون أن هذه المبادرة البيئية، التي تندرج في صلب فلسفة المهرجان، تعكس الارتباط العميق بين الثقافة البدوية واحترام البيئة، كما تبرز التزام المجتمع المحلي بالتنمية المستدامة والحفاظ على الموروث الطبيعي والثقافي للمنطقة.
وفي بلاغ أصدره القائمون على المهرجان، تم التأكيد على أن الصحراء ليست مجرد فضاء شاسع وقاحل، بل نظام بيئي غني ومتنوع، يحتضن ثقافات إنسانية عريقة ويؤدي دورًا مهمًا في التوازن المناخي والبيولوجي لكوكب الأرض. كما نبّه البلاغ إلى التهديدات المتزايدة التي تواجهها هذه المناطق، مثل التلوث والتغير المناخي والاستغلال غير المسؤول للموارد.
كما دعا النداء البيئي إلى ضرورة تقليص السلوكيات التي تضر بالبيئة الصحراوية، والعمل على اعتماد حلول تنموية مستدامة تراعي خصوصية هذه المناطق وندرة مواردها الطبيعية. وشدد أيضًا على أهمية دعم المبادرات المحلية الهادفة إلى حماية التنوع البيولوجي، إلى جانب تعزيز الوعي المجتمعي بجمالية النظم الصحراوية وهشاشتها، لما تشكله من ثروة طبيعية وإنسانية تستوجب الحماية.
يُذكر أن مهرجان الرحل، الذي يعد أحد أبرز التظاهرات الثقافية في الجنوب الشرقي المغربي، يُنظم سنويًا بمحاميد الغزلان، ويجمع بين الموسيقى البدوية، والفنون التقليدية، والأنشطة البيئية، ويهدف إلى التعريف بالثقافة الصحراوية وتعزيز الحوار بين الشعوب.
