النادي المكناسي: أزمة نتائج تهدد الحلم الاحترافي مكناس: الحسني علوي حسن
مكناس : حسن الحسني علوي
يشهد النادي المكناسي (الكوديم)، الذي يعتبر واحداً من أعرق الأندية الوطنية، بمكناس أزمة خانقة في الآونة الأخيرة بسبب سلسلة النتائج السلبية التي لازمته منذ بداية الموسم في البطولة الوطنية الاحترافية “إنوي”. هذا التراجع، الذي ألقى بظلاله على جماهيره العريضة، يثير الكثير من التساؤلات حول مستقبل الفريق في القسم الأول.
أولى الأزمات كانت بعد التغييرات التي شهدها النادي بعد صعوده على مستوى الإدارة والجهاز الفني. حيث شهد الفريق تغيير رئيسه ومدربيه ، مما أدى إلى ضعف في الاستقرار الفني. رغم محاولات النادي لمعالجة الأزمة كان اخرها تعيين المدرب عبد اللطيف جريندو في محاولة لإرجاع الفريق لسكته الانتصارات إلا أن الأمور لم تتحسن. بل زاد الوضع على حده بتلقي الفريق هزائم ثقيلة أمام خصومه.
لم تكن التغييرات السبب الوحيد فقرار إغلاق الملعب الشرفي بمكناس بسبب الإصلاحات، زاد الطين بلة حيث وجد النادي نفسه مضطراً لاستقبال مبارياته خارج أرضه. مما حرمه من دعم جمهوره، الذي لطالما كان حافزاً أساسياً لتحقيق الانتصارات. عدم الاستقرار في أرضية اللعب انعكس بشكل واضح على أداء اللاعبين، وجعل الفريق يعاني أمام خصومه.
الجماهير المكناسية، التي كانت متعطشة لرؤية فريقها ينافس بقوة في القسم الأول، تعيش اليوم خيبة أمل كبيرة. الهزائم المتكررة أضعفت الثقة في قدرة الفريق على البقاء في دوري الأضواء إذا ما بقي على حاله دون حل ، مما يدفع الجميع للتساؤل عن استراتيجية الإدارة ومدى قدرتها على إنقاذ الموسم.
النادي المكناسي يجد نفسه اليوم في مفترق طرق. بين الآمال الكبيرة والإحباطات المتكررة، يبقى مستقبل الفريق مرهوناً بقدرة الإدارة على اتخاذ قرارات جريئة تعيد التوازن والاستقرار للفريق.
جماهير النادي تنتظر بفارغ الصبر استعادة مجدها المفقود، وتأمل أن تكون هذه الأزمة مجرد مرحلة عابرة تعقبها انتصارات تُعيد البسمة لعشاق “الكوديم”.