النقري ل”إعلام تيفي”: نجاح “مبروك علينا” يؤكد عشق المغاربة لهويتهم وتقاليدهم

فاطمة الزهراء ايت ناصر

حقق سيتكوم “مبروك علينا” نجاحًا لافتًا في عدد المشاهدات خلال شهر رمضان، حيث تصدّر قائمة البرامج الأكثر مشاهدة على القناة الثانية، وفقًا لتقرير خاص عن أداء القنوات الرسمية خلال الشهر الفضيل.

وعبر المنتج خالد النقري، عن سعادته البالغة بنجاح السيتكوم “مبروك علينا” الذي يعكس جزءًا من التراث المغربي، ويستعرض التقاليد الشعبية في قالب فكاهي، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي من هذا العمل كان الدفاع عن الهوية المغربية وتقديم صورة حية عن الحياة اليومية للأسرة المغربية.

وأشار النقري ل”إعلام تيفي”  إلى أن العمل يسعى بشكل واضح للترويج للتراث المغربي، من خلال التركيز على قضايا مثل القفطان المغربي والأثاث التقليدي، بالإضافة إلى تسليط الضوء على التقاليد التي تتعرض لهجمات من بعض القوى الخارجية.

في هذا السياق، أشار إلى أن “مبروك علينا” قد نال إشادات واسعة، حتى أن السفارة الفرنسية اعتمدت عليه كوسيلة لتعليم الموظفين اللغة الدارجة المغربية، مما يعد دليلًا على تأثيره الإيجابي وانتشاره خارج حدود المغرب.

السبب في نجاح السيتكوم، وفقًا للنقري، يعود إلى التركيز على العائلة المغربية والتقاليد التي تتوارثها الأجيال. حيث تم تناول موضوعات مثل كيفية التعامل مع المرأة بعد الولادة، وطقوس الخطوبة والختان والزواج، وهي جوانب لم تعد معروفة بشكل كبير لدى الجيل الصاعد. مشيرا الى انه نجح في إيصال رسالة قوية حول هذه التقاليد، ما جعل العائلات تتعرف على أنفسها أثناء مشاهدتها للعمل.

وحسب النقري “مبروك علينا” كان يبث في وقت الإفطار، مما أضاف له بعدًا اجتماعيًا، حيث كانت العائلات تتجمع لمشاهدته معًا. هذا التوقيت جعل من السيتكوم جزءًا من روتين الحياة اليومية للعديد من الأسر المغربية، وأتاح لها فرصة للتواصل حول الموضوعات التي يتناولها العمل.

وأضاف النقري أن السر وراء النجاح هو أن “مبروك علينا” كان سيتكومًا عائليًا من الدرجة الأولى، يكشف عن مختلف جوانب الحياة العائلية المغربية بشكل غير تقليدي.

وأشار المنتج إلى أن أداء الممثلين كان متميزًا، حيث أبدعوا في تجسيد الأدوار بشكل أضاف نكهة خاصة للعمل. وكذلك  المخرجة صفاء بركة، التي لعبت دورًا محوريًا في نجاح السيتكوم، بالإضافة إلى السيناريو الذي كان حافلًا بالأفكار المبتكرة والرسائل العميقة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى