اليوم العالمي للمرأة…أستاذة تعرضت للعنف داخل المدرسة وحقوقيون يطالبون بإنصافها

في الوقت الذي تحرص فيه المؤسسات العمومية على تكريم النساء احتفالا باليوم العالمي للمرأة 8 مارس، لا زالت العديد منهن تعانين من العنف اللفظي والجسدي داخل أوساط العمل.
أحد هذه الحالات تتعلق بأستاذة تشتغل بمجموعة مدارس اولاد احمودو الجماعاتية بجماعة عامر السفلى بإقليم القنيطرة، حيث لم يخطر ببالها يوما أنها ستكون ضحية اعتداء جسدي وسب وقذف بأبشع الأوصاف داخل مقر عملها. فلم يشفع لها كونها امرأة تشتغل بالوسط القروي، ولا كونها في مكان له حرمته وقداسته، ولا كونها ترتدي الوزرة البيضاء.


وتفيد المعطيات بأن الأستاذة المعنفة تقدمت بشكاية لدى وكيل الملك بخلية العنف ضد النساء التابعة للمحكمة الإبتدائية بالقنيطرة معززة بشهادة طبية تثبت العجز في 18 يوما. لكنها لا تحمل الكم الهائل من الأذى النفسي الذي تعرضت له على إثر الاعتداء عليها، وهو ما أدى لمعاناتها من أزمة نفسية حادة أخضعتها للعلاج والمتابعة النفسية عند طبيبة مختصة لمدة تزيد عن شهر.
وأكدت الأستاذة أن الاعتداء عليها قلب حياتها رأسا على عقب، أصبحت بسببه تعاني من الخوف و اضطرابات النوم، وعدم قدرتها على التركيز والعودة لحياتها الطبيعية.

وبحسب الشكاية فإن الأستاذة لم تتوقع أن خلافا مع نائب المديرة بالفرعية حول إسناد المستويات بداية الموسم الدراسي سيجعله يترصدها ويتحين الفرصة للاعتداء عليها، وهو ما حصل أواخر دجنبر المنصرم خلال اجتماع بذات الفرعية التابعة لمدرسة اولاد احمودو الجماعاتية.
هذا وعبر حقوقيون عن استنكارهم الشديد من هذا الاعتداء كما طالبوا المسؤولين بالتدخل من أجل ربط المسؤولية بالمحاسبة ووضع الحد لمثل هذه التجاوزات التي تنسف الجهود الرسمية الرامية لتعزيز مكانة المرأة واحترامها وتقديرها خصوصا في أوساط العمل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى