اليوم العالمي لهجرة الطيور: حماية الكائنات المجنحة في مواجهة التهديدات البيئية

نجوى القاسمي

يخلد المجتمع الدولي، اليوم الجمعة 10 ماي، اليوم العالمي لهجرة الطيور، في ظل تحديات بيئية مقلقة تهدد هذه الظاهرة الطبيعية التي تعدّ من أبرز مظاهر التنوّع البيولوجي على كوكب الأرض.

وتشكل هذه المناسبة فرصة سنوية لتسليط الضوء على أهمية حماية الطيور المهاجرة ومواطنها الطبيعية، التي أصبحت مهددة بسبب أنشطة بشرية متزايدة.

وتشير تقارير علمية إلى أن بعض هذه الطيور تقطع مسافات تفوق 10 آلاف كيلومتر دون توقف، متجاوزة تحديات مناخية وجغرافية صعبة، مثل العواصف الصحراوية، والتلوث، والصيد الجائر، فضلا عن اختفاء المناطق الرطبة التي تعتمد عليها كأماكن للراحة والتغذية.

وبحسب منظمة “BirdLife International”، يوجد أكثر من 2000 نوع من الطيور المهاجرة التي تعبر أكثر من 140 دولة كل عام، مستعملة ما يُعرف بـ”المسارات المهاجرة الكبرى”، وهي أشبه بخطوط جوية طبيعية تمر عبر أراضٍ متنوعة من بينها المغرب، الذي يحتل موقعا استراتيجيا على طريق الهجرة بين أوروبا وإفريقيا.

ومن أبرز النماذج الوطنية التي تبرز أهمية المغرب في هذا السياق، بحيرة إيريقي الواقعة جنوب شرق البلاد، والتي تُعد محطة عبور رئيسية للعديد من الأنواع.

وتُعرف هجرة الطيور بكونها حركة موسمية منتظمة تقوم بها آلاف الأنواع بين مواطن تكاثرها في الشمال ومناطق استقرارها الشتوي في الجنوب، مسترشدة بعوامل طبيعية مثل الضوء والمجال المغناطيسي الأرضي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى