
زوجال قاسم
يواصل قطاع الحوامض بالدائرة السقوية لملوية تأكيد موقعه كأحد المكونات الأساسية للمنظومة الفلاحية على المستويين الجهوي والوطني، مسجلاً نتائج واعدة خلال الموسم الفلاحي 2025–2026، رغم الإكراهات المناخية والضغط المتزايد على الموارد المائية.
وحسب المعطيات الصادرة عن المديرية الجهوية للفلاحة بجهة الشرق، يبرز هذا القطاع كرافعة اقتصادية واجتماعية محورية، إذ يوفّر سنوياً أزيد من مليوني يوم عمل، ويُدر دخلاً إجمالياً يقدر بـ 900 مليون درهم، ما يجعله أحد أهم الأنشطة المدرة للدخل داخل الدائرة السقوية.
كما تمثل سلسلة الحوامض حسب الوثيقة التي اطلع عليها إعلام تيفي، حوالي 30 في المائة من الدخل العام للإنتاج النباتي بالمنطقة، بما يؤكد وزنها داخل النسيج الفلاحي المحلي.
وتبلغ المساحة المغروسة بالحوامض 19.306 هكتارات، منها 11.851 هكتاراً مخصصة للحوامض الصغيرة، و7.455 هكتارات للحوامض الكبيرة. ووفق توقعات الموسم الحالي، يرتقب أن يصل الإنتاج إلى نحو 405.774 طناً، من بينها 240.760 طناً من الحوامض الصغيرة و165.014 طناً من الأصناف الكبيرة.
ويمثل هذا النشاط 25 في المائة من إجمالي المساحات المسقية بالمنطقة، ويستحوذ على 50 في المائة من مجموع الغراسات، كما يعتمد بنسبة 92 في المائة على نظام السقي بالتنقيط، في توجه يعكس الدينامية التي تعرفها المنطقة في مجال ترشيد استعمال الموارد المائية وتحسين مردودية الإنتاج.
وتعتمد سلسلة الحوامض بملوية على منظومة مهنية منظمة تشمل جمعيات منتجي الحوامض، و22 محطة تلفيف، و24 وحدة تبريد، تعمل جميعها ضمن إطار تنسيقي تشرف عليه لجنة جهوية تضم مختلف المتدخلين في حلقات الإنتاج والتسويق والتصدير، بما يساهم في تعزيز تنافسية السلسلة وتثمين منتوجها.
وخلال الموسم الماضي، بلغ الإنتاج الإجمالي 419.823 طناً، في حين وصلت الصادرات إلى 42.017 طناً، منها 41.424 طناً من الكليمونتين، كما وُجّه 80 في المائة من الإنتاج إلى السوق الوطنية، ما يعكس استمرار الطلب الداخلي على منتجات الحوامض.
وقد انطلقت عملية الجني برسم الموسم الحالي يوم 15 أكتوبر 2025، تلتها مباشرة عمليات التصدير في 24 نونبر 2025، في احترام للضوابط التقنية الكفيلة بضمان جودة المنتوج وملاءمته لمعايير الأسواق الدولية.





