انتقادات وتحديات تواجه الوكالة الوطنية لتقييم وضمان جودة التعليم بعد تعيين أحرار

فاطمة الزهراء ايت ناصر صحافية متدربة 

لم تمض فترة طويلة على انتقادات تعيين وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين ميداوي، الفنانة لطيفة أحرار عضوا في المجلس الإداري للوكالة الوطنية لتقييم وضمان جودة التعليم العالي والبحث العلمي، حتى أثيرت تساؤلات جديدة حول الأوضاع الداخلية للوكالة.

نبهت النائبة البرلمانية نادية تهامي في سؤال كتابي وجهته الى الوزير، إلى بعض الإكراهات التي تعاني منها الوكالة، مثل غياب مقر خاص بها ونقص في عدد الموظفين، مما يزيد من الضغط على العاملين فيها في ظل الكم الكبير من المعاهد والمؤسسات التعليمية التي تحتاج إلى التقييم السنوي. وذكرت أن هذه الظروف تؤثر على فعالية العمل الإداري والتنظيمي للوكالة، مما يعيق تحقيق أهدافها.

وأكدت النائبة أن الوكالة تواجه تحديات إضافية من بينها العدد الكبير من الملفات التي يجب تقييمها سنويًا وصعوبة استكمال الهيكل التنظيمي بسبب قلة الموارد البشرية المتاحة. كما أشارت إلى ضرورة تعزيز عمل الوكالة لتحسين أدائها في ظل هذه الإكراهات.

وجاء قرار تعيين لطيفة أحرار في المجلس الإداري للوكالة بناء على أحكام قانونية تنظم كيفية تعيين ممثلي المؤسسات غير التابعة للجامعات، إلا أن القرار قوبل بانتقادات شديدة على مواقع التواصل الاجتماعي. و عبّر العديد من المعلقين عن استغرابهم من تعيين الفنانة في هذا المنصب، معتبرين أن اختيارها لم يكن موفقًا بالنظر إلى تخصص الوكالة وأهدافها التي تتطلب خبرات مهنية تتعلق بالجوانب الأكاديمية والعلمية.

من جانب آخر، انتقد المجلس الأعلى للحسابات مهام الوكالة التي تقتصر على تقديم الاستشارات المتعلقة بمنح الاعتماد وتقييم مسالك التكوين، معتبرًا أن صلاحيات الوكالة يجب أن تشمل اتخاذ قرارات أكثر قوة، كما هو الحال في الهيئات المماثلة على المستوى الدولي.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى