انطلاق تنفيذ نظام إلكتروني جديد للدخول والخروج عبر الحدود خارج التكتل الأوروبي

بدأت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اليوم الأحد تنفيذ نظام إلكتروني جديد للدخول والخروج عبر الحدود الخارجية للتكتل الأوروبي، في خطوة تهدف إلى تعزيز أمن الحدود ومكافحة الهجرة غير الشرعية عبر تتبع تحركات المواطنين من خارج الاتحاد.

نظام رقمي لتسجيل المسافرين إلكترونيًا

يقوم النظام الجديد، المعروف باسم نظام الدخول والخروج (Entry/Exit System – EES)، بتسجيل بيانات المسافرين غير الأوروبيين إلكترونيًا عند دخولهم أو مغادرتهم منطقة شنغن.
ويشمل ذلك مسح جوازات السفر ضوئيًا، وأخذ بصمات الأصابع، والتقاط صورة رقمية للوجه، بهدف تسريع إجراءات العبور وضمان دقة المعلومات.

أهداف النظام الجديد: مكافحة التزوير والهجرة غير الشرعية

يهدف الاتحاد الأوروبي من خلال هذا النظام إلى:

الكشف عن المقيمين بشكل غير قانوني داخل أراضيه،منع تزوير الهوية ووثائق السفر، والتصدي للهجرة غير النظامية التي تشهدها بعض دول الاتحاد، وذلك في ظل ضغوط سياسية متزايدة على الحكومات الأوروبية لاتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه إدارة الحدود.

سيتم تطبيق نظام الدخول والخروج تدريجيًا خلال ستة أشهر على جميع المنافذ الحدودية البرية والبحرية والجوية في دول الاتحاد الأوروبي، بهدف تهيئة البنية التحتية التقنية والتأكد من فعالية النظام قبل تعميمه بشكل كامل.

من يشمل النظام الجديد؟

يشمل النظام جميع المسافرين من خارج الاتحاد الأوروبي، سواء كانوا سياحًا أو طلابًا أو رجال أعمال.
وسيُطلب من الزوار تسجيل بياناتهم الشخصية عند دخولهم لأول مرة إلى منطقة شنغن، على أن تقتصر الزيارات اللاحقة على التحقق من بصمة الوجه فقط.

منطقة شنغن المستهدفة

تضم منطقة شنغن جميع دول الاتحاد الأوروبي باستثناء إيرلندا وقبرص، بالإضافة إلى أربع دول غير عضوة في الاتحاد وهي:
النرويج، سويسرا، ليختنشتاين، وآيسلندا.

أهمية النظام بالنسبة للاتحاد الأوروبي

يعتبر نظام الدخول والخروج الجديد خطوة رئيسية في تحديث نظام إدارة الحدود الأوروبية، ويهدف إلى:

تحسين مراقبة حركة المسافرين،

تعزيز الأمن الداخلي للدول الأوروبية،

تسهيل العبور للمسافرين النظاميين،

توفير قاعدة بيانات مركزية تساعد على التنسيق بين السلطات الأمنية في التكتل.