بؤر ضعيفة تسرّع انتشار الحصبة في فرنسا وسط ضعف نسبة التطعيم

نجوى القاسمي:صحافية متدربة

حذّرت وزارة الصحة الفرنسية من تصاعد حالات الإصابة بمرض الحصبة “بوحمرون” داخل الأراضي الفرنسية، مشيرة إلى أن تفشي الفيروس في المغرب خلال العامين الأخيرين ساهم في استيراد عدد من الحالات إلى فرنسا، خاصة بسبب الرحلات المستمرة بين البلدين خلال فترات العطل المدرسية.

وبحسب البيانات الرسمية، شهدت فرنسا منذ بداية عام 2025 ارتفاعًا ملحوظًا في حالات الإصابة بالحصبة بعد انخفاضها خلال فترة جائحة كوفيد-19. وقد شمل هذا الارتفاع عدة مناطق، أبرزها “هوت دو فرانسو “أوفيرني-رون-ألب”، حيث تم تسجيل أكثر من 50 إصابة في الشمال الفرنسي منذ مطلع العام، معظمها بين القاصرين، مقارنة بـ 8 حالات فقط خلال العام الماضي.

الحصبة تنتقل من المغرب إلى فرنسا

وفقا لوزارة الصحة الفرنسية، تم رصد 13 حالة مستوردة من المغرب منذ بداية 2025، بعد تسجيل 26 حالة مماثلة خلال عام 2024، ليصل إجمالي الحالات المستوردة إلى 39 حالة خلال عامين. كما أشارت المعطيات إلى أن الغالبية العظمى من المصابين، خاصة الأطفال دون سن الخامسة، لم يتلقوا التطعيم، مما أدى إلى نقل 26 مريضًا إلى المستشفى، بينهم 11 شخصًا في يناير 2025 فقط.

التطعيم ضرورة ملحّة وسط انتشار الفيروس

رغم أن التطعيم ضد الحصبة إلزامي في فرنسا، إلا أن نسبة التلقيح لا تزال دون المستوى المطلوب، حيث تلقّى أقل من 90% من الأطفال الجرعتين الموصى بهما، مما أدى إلى ظهور  بؤر ضعيفة تساهم في انتشار الفيروس.

وأكدت السلطات الصحية أن الفيروس ينتقل عبر الرذاذ التنفسي والأسطح الملوثة، ويستطيع مريض واحد نقل العدوى إلى ما يصل إلى 20 شخصا خلال فترة الإصابة.

لمواجهة هذا الوضع، أوصت وزارة الصحة الفرنسية بتكثيف حملات التطعيم للفئات غير المحصنة أو التي لم تكمل جرعات اللقاح، مع ضرورة إعطاء جرعتين بفاصل زمني لا يقل عن شهر، أو ثلاث جرعات إذا تم تلقي الجرعة الأولى قبل سن 12 شهرا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى