ترويج مزاعم بتسمم البطيخ الأحمر..بائعون يفندون ويعتبرونها حملة مضللة

فاطمة الزهراء ايت ناصر
في ظل موجة من الإشاعات التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تزعم أن البطيخ الأحمر (الدلاح) ملوّث أو مسموم، خرج أحد الباعة بسوق الصخيرات عن صمته، وعبّر عن غضبه مما وصفه بـ”الحملة المضللة” التي تهدد قوت البسطاء.
وأكد مصطفى بائع للبطيخ الأحمر بسوق الصخيرات أن ما يُروّج مؤخرًا من إشاعات حول “تسمم الدلاح” لا أساس له من الصحة، مشيرًا إلى أن هذه الأكاذيب أضرت كثيرًا بالباعة والمزارعين على حدٍّ سواء.
وقال البائع لـ”إعلام تيفي”:”أنا أبيع الدلاح منذ سنوات، ولا أبدأ البيع حتى أتذوقه بنفسي. وأؤكد لكم أن البطيخ الأحمر سليم، لا يحتوي على أي مواد ضارة أو سامة. نحن نأكله منذ الخامسة صباحًا، ولم نرَ منه سوى الخير”.
وكشف البائع أن بعض الأشخاص يستغلون مواقع التواصل الاجتماعي لنشر الرعب بين المواطنين، قائلاً:”هناك من يشتري هاتفًا ثم يبدأ في تصوير الناس دون إذن، ويقول لهم إن الدلاح مريض. كل هذا بحثًا عن المشاهدات والإعجابات، لكنه يُفسد السوق، ويُضر بسمعة الفلاحين”.
وأوضح أن المنتوج الذي يُباع في السوق المحلي هو نفسه الذي يُصدَّر إلى الخارج، مضيفًا: “الدلاح المغربي يُصدَّر إلى أوروبا، وجودته معروفة. الأسعار تختلف حسب الجودة، وتبدأ من درهمين ونصف إلى ثلاثة دراهم ونصف للكيلوغرام، وقد تصل إلى سبعين ريالًا بالنسبة للفاكهة الممتازة القادمة من شيشاوة والعوامرة وغيرها من المناطق”.
وتابع البائع حديثه بأسف:”هذه الإشاعات تُدمر الثقة بين البائع والمواطن، وتُعرض أرزاقنا للخطر. من يروج لها يجب أن يُحاسَب قانونيًا، لأن الضرر أصبح كبيرًا، ونحن نعيش من وراء هذا المنتوج”.
“من أراد الحقيقة، فليأتِ إلى السوق ويرَ بعينيه. الدلاح بخير، ولا يشكل أي خطر. الخطر الحقيقي هو في تلك الفيديوهات التي تُبث دون مسؤولية، وتزرع الشك والخوف في نفوس الناس”.