أزيد من 67 ألف وافد يوميًا في ذروة عملية مرحبا
فاطمة الزهراء ايت ناصر
أكد مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن عملية “مرحبا” لهذه السنة، وكما جرت العادة، تتم تحت الرئاسة الفعلية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشيرًا إلى أن مختلف الإمكانيات المادية واللوجيستيكية والتنظيمية تمت تعبئتها لإنجاح العملية، في التزام صارم بالتوجيهات الملكية السامية.
وأوضح بايتاس، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت انعقاد المجلس الحكومي يوم الخميس، أن الأسبوع الجاري يمثل ذروة الدخول، حيث يتم تسجيل أعداد قياسية من الوافدين عبر مختلف المنافذ الحدودية، مشيرًا إلى أن يوم 14 يوليوز وحده شهد عبور 68.976 شخصًا. كما كشف أن عدد الوافدين اليومي يتجاوز حاليًا 67 ألف شخص، ومن المتوقع استمرار هذا الارتفاع حتى نهاية الأسبوع المقبل.
وكشف المسؤول الحكومي أن من بين الإجراءات المتخذة تعزيز مخطط الملاحة البحرية عبر تعبئة 29 سفينة و7 شركات ملاحة تؤمن 12 خطًا بحريًا يربط الموانئ المغربية بنظيراتها في إسبانيا وفرنسا وإيطاليا، بطاقة استيعابية تصل إلى 3.7 مليون مسافر، و900 ألف عربة، أي بزيادة 3% مقارنة مع السنة الماضية.
وأبرز بايتاس أنه تم تعزيز الطاقة الاستيعابية للنقل الجوي لتصل إلى 500 ألف مسافر و130 ألف سيارة أسبوعيًا. وفي الجانب الصحي، أكد أن السلطات تضمن الرعاية الطبية والصحية على طول الطرق الرئيسية، عبر تعبئة حوالي 3578 إطارًا ومستخدمًا، ضمنهم أطر طبية وتمريضية.
وأشار إلى أن مؤسسة محمد الخامس للتضامن أعدت مخططًا تواصليًا ينسق بين مختلف المتدخلين، مع توفير الموارد البشرية اللازمة لتأطير العملية خلال الفترة الصيفية، إضافة إلى اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية لضمان الأمن الصحي للمسافرين.
وأعلن بايتاس عن تعبئة 530 مليون درهم خلال السنوات الأخيرة لتأهيل وتطوير البنية التحتية بالموانئ، خاصة في طنجة المتوسط، الناظور، الحسيمة، ومدينة طنجة، بهدف تحسين ظروف الاستقبال وضمان انسيابية وسلامة العبور.
وفي الجانب القنصلي، أوضح المسؤول الحكومي أنه تم تعبئة المراكز القنصلية بالخارج، خاصة في المناطق الحدودية، مع تنظيم مداومات يومية تشمل العطل والأعياد، واعتماد خدمات قرب ميدانية كفتح وكالات قنصلية متنقلة في موانئ العبور من 10 يونيو إلى 5 شتنبر.
واكد على أن هذه الجهود تعكس تعبئة وطنية شاملة، يشرف عليها جلالة الملك بشكل مباشر، لتأمين أفضل ظروف الاستقبال والعبور لمغاربة العالم خلال فترة الصيف، وتوفير خدمات مواكبة تحترم كرامتهم وتلبي انتظاراتهم.
