بايتاس: “الهجمات السيبرانية” فعل إجرامي وعدد من الدول عرضة لها

إيمان أوكريش
في تقزيم له من خطورتها، أوضح مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن الهجمات السيبرانية التي استهدفت يوم الثلاثاء الماضي موقعي وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، تقف وراءها جهات معادية، وقد سربت عددا من المعطيات المتعلقة بالصندوق على شبكات التواصل الاجتماعي.
وخلال الندوة الصحفية التي أعقبت انعقاد المجلس الحكومي، اليوم الخميس 10 أبريل، أشار بايتاس إلى أن التحقيقات التي أجراها الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بينت أن بعض ما تم تسريبه تخللته مغالطات وتحريف للمعطيات، وهو ما أكده البلاغ الصادر عن الصندوق، مضيفا أن السلطات القضائية المختصة أخطرت بالأمر لاتخاذ الإجراءات المناسبة.
وأكد بايتاس أن ما حدث “فعل إجرامي”، مشيرا إلى أن عددا من الدول والمؤسسات حول العالم “عرضة لمثل هذه الهجمات”.
كما اعتبر أن هذه الأفعال بمثابة محاولة للتشويش على نجاحات بلادنا، لا سيما على المستوى الدبلوماسي في ما يتعلق بقضية الصحراء المغربية.
وفي هذا السياق، أشار الناطق الرسمي باسم الحكومة إلى تزامن هذه الهجمات مع تجديد الولايات المتحدة الأمريكية اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء، وهو ما وصفه بانتصار كبير للمملكة، مبرزا أن واشنطن أكدت مرة أخرى أن مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية تمثل الحل الوحيد لهذا النزاع.
وأضاف أن هذا الموقف يعزز القرار الذي سبق أن عبر عنه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال مكالمة هاتفية مع الملك محمد السادس في دجنبر 2020، حيث تم تأكيد الاعتراف الأمريكي الكامل بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.
ولفت بايتاس إلى أن تنامي ثقة المجتمع الدولي في المغرب، بفضل القيادة الحكيمة للملك محمد السادس، يثير حفيظة الجهات التي تعادي مصالح المملكة، وتلجأ إلى أساليب عدائية من هذا النوع.
واختتم تصريحه بالتأكيد على أن المؤسسات المعنية باشرت اتخاذ التدابير الضرورية لتعزيز بنياتها الرقمية، والعمل على تقوية منظومتها الأمنية.