بايتاس يتهرب من فضيحة جود ويكتفي بالدعاية للحكومة

نجوى القاسمي : صحافية متدربة
في الندوة الصحفية التي أعقبت اجتماع مجلس الحكومة تهرب الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس من الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بفضيحة تفريغ مساعدات مؤسسة “جود”، متجاهلا الجدل الذي يثيره هذا الملف بين الرأي العام. وعوض تقديم توضيحات أو موقف واضح، اكتفى بالقول إن الحكومة تركز على تنفيذ برامجها التنموية وفق مقاربة مسؤولة، في محاولة واضحة للهروب من المساءلة.
وفيما كان الصحفيون ينتظرون موقفاحكوميا من هذه القضية، اختار بايتاس الحديث عن تصدير زيت الزيتون، مشيدا بالمخطط الأخضر الذي قال إنه وفر مساحات زراعية واسعة وساهم في دعم الفلاحين والمنتجين. غير أن الواقع يعكس صورة مغايرة، حيث تراجع إنتاج زيت الزيتون في السنوات الأخيرة بحوالي 100 ألف طن، ما دفع الحكومة إلى اتخاذ إجراءات لتقنين التصدير وفتح الاستيراد، وهي إجراءات تثير تساؤلات حول فعاليتها .
وعندما سُئل عن تصدير زيت الزيتون، حاول الوزير تقديم الموضوع كنجاح حكومي، موضحا أن عملية التصدير تخص فقط الزيت من فئة “Extra Vierge” ، وأن إجمالي التصدير لا يتجاوز 8000 طن، وهو رقم هزيل مقارنة بحجم الإنتاج الوطني. لكن اللافت أن الحكومة بدل أن تبحث عن حلول لدعم السوق المحلية ومواجهة أزمة الغلاء، اختارت تسويق خطاب يروج لإنجازات وهمية، بينما يعاني المواطنون من ارتفاع أسعار زيت الزيتون بشكل غير مسبوق.
هروب الناطق الرسمي باسم الحكومة من القضايا التي تؤرق الرأي العام، والتركيز على خطاب دعائي لا يعكس الواقع، يعزز الإحساس المتزايد بانفصال الحكومة عن هموم المواطنين، ويفتح الباب أمام المزيد من التساؤلات حول أولوياتها الحقيقية.