بعد زيادة أجور الأساتذة بنسبة 30%: ما مصير التلاميذ بخصوص الزمن المدرسي المهدر؟
ل.شفيق/إعلام تيفي :بعد زيادة أجور الأساتذة بنسبة 30%: ما مصير التلاميذ بخصوص الزمن المدرسي المهدر؟
في خطوة تاريخية، انتهت الحكومة من أزمة احتجاجات الأساتذة بزيادة 30% في الأجور، خطوة استحسنتها المركزيات النقابية والتي تعزز من دور المدرسة العمومية في البلاد. لكن وسط فرحة الأساتذة، يبقى السؤال: ماذا عن حقوق التلاميذ المتعلقة بالزمن المدرسي المهدور بسبب الإضرابات؟
الاتفاق الذي تم التوصل إليه جاء بعد أسابيع من الحوار والجهد الكبير لمواكبة الأساتذة في ظروف صعبة. رئيس الحكومة عبّر عن سعادته بهذا الاتفاق الذي وصفه بأنه نتاج حوار جاد ومعقول، ولكن هنا يظهر جدال الحقوق التعليمية.
التلاميذ، الشريحة الأساسية لنهوض المستقبل، تضررت من فترات الإضرابات، ما أثر على الزمن التعليمي المخصص. هذا الوقت المهدور يحمل قيمة تعليمية كبيرة ويستدعي موقفاً من الحكومة.
السؤال الذي يطرح نفسه: هل ستتخذ الحكومة إجراءات لتعويض هذا الزمن المدرسي المفقود؟ هل ستعمل على تعويض التلاميذ بالطرق التي تعزز حقهم في التعليم الكامل والمتواصل؟
تعزيز حقوق الأساتذة خطوة إيجابية، لكن الحكومة مدعوة الآن لتكريس الجهود نحو حقوق التلاميذ، فالتعليم الشامل للجميع يتطلب حسماً لهذه القضايا.
مستقبل التعليم يتوقف على استجابة الحكومة لهاتين الحقوق، فإذا كان تحسين أجور الأساتذة خطوة مهمة، فإن تعزيز وحماية حقوق التعليم للثلاميذ هو الأساس لبناء مجتمع مثقف ومتقدم.