بعد صرف الدعم.. الشاب “ياسر” يفجر الجدل حول الارتفاع الصاروخي لأسعار الأعلاف!

حسين العياشي

يشهد قطاع تربية الماشية بالمغرب حالة احتقان غير مسبوقة، بعدما ارتفعت أسعار الأعلاف بشكل صاروخي ومفاجئ، مباشرة بعد صرف الدفعات الأولى من دعم “الكسابة”، في وقت كانت فيه هذه الفئة تعقد آمالًا كبيرة على المساعدات المالية لتجاوز الأزمة التي تواجه القطيع الوطني.

في هذا السياق، خرج المربي الشاب المعروف على مواقع التواصل الاجتماعي باسم “ياسر فلوغ” بتدوينة على صفحته الرسمية، دعا من خلالها الجهات المعنية إلى التدخل العاجل من أجل وقف هذا الارتفاع غير المبرر، ومراقبة سوق الأعلاف الذي يعرف، بحسب تعبيره، “فوضى في الأسعار واستغلالًا واضحًا لمعاناة المربين”.

وأوضح المتحدث أن أسعار المواد العلفية الأساسية، من شعير ونخالة وذرة وصوجا، شهدت ارتفاعات متتالية فور الإعلان عن صرف الدعم الموجه للكسابة، وهو ما اعتبره تلاعبًا يُفرغ هذا الدعم من أهدافه الحقيقية التي تتمثل في دعم الفلاح الصغير والحفاظ على القطيع الوطني.

وطالب ياسر فلوغ وزارة الفلاحة والسلطات الرقابية بفتح تحقيق شامل في مسار تسويق الأعلاف ومصادر توزيعها، واتخاذ إجراءات عملية لوقف أي تلاعب من شأنه إضعاف الثقة بين الدولة والمهنيين. كما شدد على ضرورة وضع آليات فعالة لتحديد الأسعار وضمان شفافية المعاملات في هذا القطاع الحيوي.

وختم المربي الشاب بلاغه بالتأكيد على أن استمرار هذا الوضع سيُعمق معاناة الكسابة، الذين وجدوا أنفسهم بين مطرقة غلاء الأعلاف وسندان تراجع المردودية، داعيًا إلى تحرك سريع ومنسق لحماية مصالح المربين والحفاظ على الأمن الغذائي الوطني، مطلقًا حملة تضامنية عبر “هاشطغ” #لا_لغلاء_الأعلاف للتعبير عن غضب المهنيين ودعوتهم إلى إصلاح حقيقي في سوق الأعلاف بالمغرب.

ختامًا، يرى متتبعون للشأن الفلاحي أن أزمة الأعلاف الحالية ليست سوى حلقة جديدة في سلسلة اختلالات يعرفها سوق المواد العلفية بالمغرب منذ سنوات، حيث تظل الأسعار رهينة احتكار عدد محدود من الموردين والمصانع، وضعف المراقبة الفعلية على مستويات التوزيع والجودة والتسعير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى