فاطمة الزهراء ايت ناصر
أثار الغياب الواسع لعدد من البرلمانيين خلال الجلسات التشريعية الأخيرة موجة من الجدل والاستياء، خاصة بعدما سُجلت نسب حضور متدنية في لحظات حاسمة مرتبطة بمشروع قانون المالية.
غير أنّ مشهد جلسة الأسئلة الشفوية ليوم الاثنين حمل صورة مغايرة، حيث ظهر وزراء الحكومة في قبة البرلمان بشكل لافت، في وقت كان فيه النقاش محتدماً حول جدية الحضور داخل المؤسسة التشريعية.
ووجه رئيس الجلسة محمد غيات شكرا مباشرا لأعضاء الحكومة على التزامهم بالحضور، في خطوة قرأها متابعون على أنها رسالة سياسية ضمنية في ظل الضجة التي تفجرت بسبب غياب عدد كبير من النواب.
هذا المشهد أعاد النقاش إلى الواجهة حول المفارقة الصارخة بين حضور السلطة التنفيذية وغياب جزء من ممثلي الأمة.
ويرى متابعون أن شكر الوزراء علنا داخل الجلسة لا يمكن فصله عن السياق العام، حيث بدا وكأنه محاولة لإعادة التوازن لصورة المؤسسة التشريعية بعد الانتقادات الحادة التي طالتها.
وبينما يواصل الشارع المغربي متابعة هذه المشاهد بشيء من السخرية والغضب أحيانا، تتجه الأنظار إلى ما إذا كانت هذه اللحظة ستتحول إلى بداية تصحيح فعلي لمسار الحضور والانضباط البرلماني.





