بعد وفاة حامل بتاوريرت.. احتقان في قطاع الصحة ونقابة تتهم المسؤولين بـ”التقصير”

إعلام تيفي
يشهد القطاع الصحي بإقليم تاوريرت توترا متزايدا وسط اتهامات موجهة إلى المدير الجهوي للصحة بالتقصير في أداء مهامه، خاصة فيما يتعلق بالمستشفى الإقليمي والمؤسسات الصحية الأخرى، حيث اتهمته النقابة الوطنية للصحة العمومية بتفضيل “صفقات مفضوحة” على حساب تحسين الخدمات الصحية، معتبرة أن الوضع الحالي بلغ مرحلة خطيرة بسبب ما وصفته بسياسات التهميش والإقصاء الممنهج ضد مهنيي الصحة.
وجاءت هذه الاتهامات، حسب بيان النقابة، بعد واقعة وفاة امرأة حامل وجنينها داخل المستشفى الإقليمي، وهو ما أثار موجة استياء في صفوف الأطر الصحية، تجلت في وقفة احتجاجية نظمت مساء 21 أبريل، تلتها اعتصامات متفرقة، احتجاجا على غياب طبيب التخدير والإنعاش، حيث حملت النقابة المسؤولية للمديرية الجهوية التي لم تعوض الطبيب الوحيد الذي انسحب من مهامه نتيجة ضغط العمل المتزايد.
وفي تفاعله مع الحادث، وفق المصدر نفسه، صرح المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بنيته فتح تحقيق إداري لمحاسبة المسؤولين، غير أن النقابة اعتبرت هذه التصريحات محاولة للتهرب من المسؤولية وإلقاء اللوم على الأطر الصحية، ووصفت كلام المندوب بأنه يفتقر للمعرفة الدقيقة بحيثيات ما جرى.
وفي بيان أصدره المكتب الإقليمي للنقابة المنضوية تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل، وصف التصريحات الإعلامية للمندوب بأنها تحتوي على مغالطات تهدف إلى تضليل الرأي العام المحلي، كما انتقد البيان استعمال المندوب لعبارات مثل “العقاب” و”الانتهاكات الجسيمة”، معتبرا أن ذلك تجاوز لصلاحياته.
واختتمت النقابة بيانها بالإعلان عن نيتها في إطلاق خطوات نضالية تصعيدية سيتم الإعلان عن تفاصيلها في وقت لاحق.