“بغينا نروح للمغرب”.. “جنود جزائريون”يقتلون شابين ويصيبون آخرين بتندوف

إعلام تيفي

في سابقة خطيرة وغير معهودة، أطلق الجيش الجزائري النار داخل المخيمات، بشكل عشوائي في منطقة آهلة بالسكان تقع بين دائرتي العرگوب واجريفية بمخيم الداخلة بتندوف، خلال مطاردته لبعض المنقبين.

وأسفر الهجوم حسب منتدى فورساتين عن مقتل شخصين، أحدهما يحمل الجنسية الموريتانية، إلى جانب إصابة حوالي عشرة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، مما تسبب في حالة من الهلع والخوف الشديدين في صفوف الساكنة، خاصة النساء والأطفال.

وأشار المنتدى نفسه إلى أن توقيت هذا الاعتداء تزامن مع تصاعد الانتقادات الدولية ضد الجزائر بسبب “تدخلها العسكري” في مالي، مما دفع كثيرين إلى اعتبار ما وقع محاولة فاشلة لصرف الأنظار عن تورطها في تلك الانتهاكات.

وتوجهت سهام الاتهام نحو إبراهيم غالي وعصابة البوليساريو، الذين وصفوا بالشركاء في هذه الجريمة، بصمتهم وتبعيتهم المطلقة للسلطات الجزائرية.

وأكد منتدى فورساتين أن “المخيمات ليست إلا سجنا كبيرا، تديره أياد جزائرية وتتحكم فيه قيادة وهمية، وتستعمل كأداة في لعبة سياسية قذرة، تهدف إلى التغطية على إخفاقات الجزائر الإقليمية، كما هو الحال في مالي”.

وطالب المنتدى الهيئات الحقوقية والإنسانية الدولية لفتح تحقيق جدي، ومحاسبة المتورطين وعقابهم، داعيا الصحراويين إلى الانتفاض ضد سجن المخيمات، وضد قيادة لا تحميهم، بل تسلمهم للجلاد.

وقد انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يبرز حالة الغضب وسط المحتجين الذين نددوا بالجريمة، مهددين باللجوء إلى المغرب، حيث قال أحد المدنيين وهو يصرخ في وجه الجنود الجزائريين: “بغينا نروح للمغرب” و”دعيناكم لمولانا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى