بلاغ الأغلبية.. الهروب الكبير في شوارع جيل Z!

إعلام تيفي _ أشرف بلمودن
قرأنا بلاغ الأغلبية الحكومية بعد اجتماعها الطارئ، يوم الثلاثاء 30 شتنبر 2025، فوجدناه مثل قنينة فارغة تصدر ضجيجا حين تُحرّكها، لكنها لا تُروي عطشا ولا تملأ كأساً.
جيل Z في الشارع يطالب بصحة تحفظ الكرامة، وتعليم يفتح الأفق، وشغل يعيد الأمل.
والجواب الرسمي؟
ديباجات عن “التوجيهات الملكية السامية” و”الإصلاحات الكبرى” و”المقاربة التشاركية”، وهو كلام محفوظ يصلح للندوات الحزبية، لا لمواجهة أزمة ثقة بين الدولة وشبابها.
72 ساعة من الاحتجاجات، والمشهد واضح: الشارع يكتب نصه بلغة بسيطة، والحكومة ترد بلغة خشب.
الشاب العاطل لا يعنيه أن الإصلاح “هيكلي” ولا أن نتائجه “مؤجلة”.
ما يعنيه هو أن المرض لا ينتظر، والجوع لا ينتظر، واليأس لا ينتظر.
لقد حاولت الأغلبية الحكومية عبر بلاغها أن تبيع الوهم، وأن تجعل من الإنصات انتصارا، ومن تأجيل الحل إصلاحا.
لكن الحقيقة عارية.. هذه حكومة لا تُحسن سوى شراء الوقت، بينما الوقت صار أغلى من الذهب.
إن جيل Z لا يقتنع بالوعود الفضفاضة. هذا الجيل وُلد في قلب الثورة الرقمية، عقليته مختلفة، ووسائل تعبيره جديدة، وميزانه الحقيقي هو النتائج الملموسة.
فعلى أخنوش وشركاؤه أن يفهموا هذه العقلية، وأن يتعلموا لغتها، بدل أن يستمروا في بيع الكلام. فإما أن يستوعبوا الرسالة قبل فوات الأوان، أو يظلوا يطاردون ظلاً لا يُمسك.
إنها الحقيقة التي تخشاها أحزاب الأغلبية الحكومية: اللعبة تغيّرت. وما كان ينفع مع الأجيال السابقة لم يعد ينفع مع هذا الجيل





