بلقشور يتراجع عن رئاسة الرجاء ويكشف كواليس الفوضى داخل النادي

فاطمة الزهراء ايت ناصر
أعلن رئيس العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، عبد السلام بلقشور، عن عدوله، بشكل رسمي، عن الترشح لرئاسة نادي الرجاء الرياضي، بسبب ما اعتبره، غياب التنظيم داخل النادي وتشبث الرئيس الحالي بمنصبه.
وأوضح بلقشور في تدوينة نشرها عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك” أن قراره بالانسحاب من سباق الرئاسة جاء بعد مستجدات عرفها النادي في الآونة الأخيرة، أبرزها طريقة تدبير صفقات الانتدابات، والتي تتم -حسب قوله- من طرف الرئيس الحالي دون إشراك أي جهاز تقني أو وجود لجنة رياضية مختصة، في غياب تام لهيكلة احترافية متعارف عليها داخل الأندية الكبرى.
وأضاف بلقشور أن إصرار الرئيس الحالي على الاستمرار في منصبه يتجلى كذلك من خلال إغلاق باب الانخراط، وتأخير الإعلان عن موعد عقد الجمع العام الانتخابي، مما يُعيق أي محاولة جدية لوضع تصور واضح لمستقبل النادي وبرنامج عمل بديل.
وأشار إلى أن هدفه من الترشح لم يكن سوى توحيد صفوف البيت الرجاوي والمساهمة في استقراره، بغض النظر عن موقعه داخل المنظومة، غير أن المعطيات الراهنة لا تشجع -حسب تعبيره- على المضي قدما في هذا المسعى.
وأكد بلقشور أنه لا يسعى إلى المنصب من أجل الوجاهة، بل انطلق من مشروع متكامل عمل عليه طويلا بدافع خدمة فريق يحمل مكانة خاصة في قلوب المغاربة، مشددًا على أن ارتباطه بالنادي شرف كبير، متمنيًا التوفيق للرجاء في قادم الاستحقاقات.
ويُذكر أن نادي الرجاء الرياضي لا يزال يواجه تحديات كبيرة على المستويين المالي والإداري، حيث اختتم موسمه الكروي الحالي وسط استمرار مسلسل الأزمات، وهو ما أثّر على أداء الفريق واستقراره الفني.
ويعاني النادي من أزمة مالية خانقة، زاد من حدتها قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” القاضي بمنعه من التعاقدات خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، نتيجة تراكم الديون والنزاعات مع لاعبين سابقين. ويواصل المكتب المسير الحالي جهوده في محاولة لتجاوز هذه العقبة، من خلال البحث عن حلول لتسوية الملفات العالقة وتحقيق التوازن المالي.