“بنات الجامعة” تثير ضجة وتقديم شكوى قضائية ضد صاحبها

إعلام تيفي
أحدثت أغنية بعنوان “بنات الجامعة” للفنان الشاب عمران، مؤخرا، ضجة كبيرة انقسمت حولها الآراء.
الأغنية التي يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، كانت موضوع شكوى تقدمت بها إحدى الأستاذات الجامعيات وعضوة المجلس الأعلى للتعليم، معتبرة أن كلمات الأغنية تمس بصورة المرأة المغربية، وخاصة صورة الطالبات الجامعيات المغربيات.
وتستند الشكوى التي تقدمت بها الأستاذة الأكاديمية إلى السلطات القضائية، على فكرة أن أغنية الشاب عمران تصور الطالبات المغربيات بشكل سلبي، وتمثلهن على أنهن نساء محرومات من قيمتهن.
وتؤكد المشتكية على أنه من الضروري الحفاظ على الاحترام الواجب للمرأة المغربية، خاصة في إطار مرموق مثل الجامعة، التي يجب أن تكون مكانًا للتدريب والتحرر.
وطالبت بفتح تحقيق لمتابعة مؤلف الأغنية بتهمة الاعتداء على صورة الطالبات وكرامة المرأة بشكل عام.
وكان الشاب عمران قد اطلق أغنية “بنات الجامعة” عبر مواقع التواصل الاجتماعي الشهر الماضي. وسرعان ما أثارت القطعة نقاشا حيويا. واستنكر العديد من مستخدمي الإنترنت كلمات الاغنية واعتبروها غير لائقة وأكدوا أنها تعطي صورة مهينة للطالبات الشابات. ومع ذلك، بالنسبة للآخرين فهو مجرد شكل من أشكال التعبير الفني الذي لا ينبغي أن يؤخذ على محمل الجد.
واشتد الجدل عندما دعت الأكاديمية المذكورة في الشكوى جمعيات حقوق المرأة وحقوق الطلاب إلى اتخاذ موقف. وتؤكد أن المسألة لا تتعلق بحرية التعبير، بل بالاحترام الواجب للمرأة المغربية.
وهذه ليست المرة الأولى التي تثير فيها أغنية مغربية اهتمام السلطات القضائية. في مايو 2024، تم القبض على مغني الراب زوما ماكس، مؤلف أغنية “عمو.. عمو راك ولادتي زين”، بعد إصدار أغنيته التي اعتبرت مبتذلة وغير لائقة. وأوضح الفنان الشاب، المنحدر من مدينة فاس، أنه كان يبحث في المقام الأول عن التعريف بنفسه وجذب الانتباه على مواقع التواصل الاجتماعي. ورغم أن أغنيته أثارت جدلاً، إلا أنها حظيت ببعض النجاح، لا سيما بفضل الانتشار الواسع الذي أعطته لها المنصات الرقمية.
لكن زوما ماكس ليس الوحيد الذي أثارت أغنيته جدلا، فقد تم إيقاف مغنيي راب آخرين، مثل أصحاب أغنيتي “تكابي أتاي” و”شار زيدي كبي هاواي”. وأثارت هذه الأغاني، المتهمة بالتحريض على الفسق أو تدنيس القيم الوطنية والماسة بالقيم المغربية.