بنبراهيم ل اعلام تيفي : وزارة الإسكان تتوصل بالمعطيات من الميدان وصندوق الإيداع يتكفل بالصرف

نجوى القاسمي

 أكد أديب بنبراهيم، كاتب الدولة المكلف بوزارة إعداد التراب الوطني والإسكان والتعميرفي تصريح إعلامي خص به موقع إعلام تيفي، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس أعطى تعليماته السامية من أجل تخصيص دعم مباشر للأسر المتضررة من زلزال الحوز، وذلك في إطار برنامج إعادة الإعمار الشامل.

وأوضح المسؤول الحكومي أن عملية توزيع الدعم المالي تمر عبر مراحل، حيث يُمنح مبلغ 20 ألف درهم للمستفيد عند بلوغ نسبة إنجاز الأشغال 25 في المائة. ويتم ذلك بناء على معطيات تقنية يُدخلها المهندس المكلف في منصة رقمية ترتبط مباشرة بوزارة الإسكان، لتُحال بعد ذلك على صندوق الإيداع والتدبير، الذي يتكلف بتحويل الدعم المالي للمستفيدين.

وأكد بنبراهيم أن شركة العمران لم تقم بأي أشغال بناء مباشر في منطقة الحوز، بل إن العائلات نفسها تتولى عملية إعادة بناء منازلها، بمواكبة فنية وهندسية مقدمة من قبل الوزارة، عبر مجموعة من المهنيين المتخصصين.

وفي السياق ذاته، تقوم شركة العمران، بحسب المتحدث، بإعداد تقارير تقنية مفصلة ترفع إلى وزارة الداخلية، وتُستعمل كمرجع في تقييم التقدم المحرز. أما الجانب المالي، فيظل تحت إشراف صندوق الإيداع والتدبير الذي يتولى صرف المساعدات المالية للمتضررين.

تم اعتماد نظام حكامة ثلاثي لتدبير عملية إعادة الإعمار بالمناطق المتضررة من زلزال الحوز، يتألف من لجنة مركزية، ولجان إقليمية يرأسها العمال، وأخرى محلية تحت إشراف السلطات الترابية، بهدف تسريع اتخاذ القرارات وتنسيق التدخلات الميدانية. وفي إطار هذا البرنامج، باشرت وزارة إعداد التراب الوطني بشراكة مع وزارة الداخلية تنفيذ عدد من الإجراءات العملية، من بينها إجراء دراسات جيوتقنية وجيوفيزيائية شملت 2881 دوارا لتقييم استقرار الأراضي، وإعداد دفتر تحملات يحدد المواصفات الهندسية والمعمارية المطلوبة لضمان سلامة المباني، إلى جانب تفعيل برنامج مواكبة تقنية لفائدة الأسر المتضررة يشمل خدمات مهندسين معماريين ومكاتب دراسات ومهندسين طبوغرافيين، بتنسيق مع مجموعة العمران.

تفكيك 95% من الخيام المؤقتة وبقاء حالات استثنائية

من جهته، كشف عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، أن الوضعية المحيّنة للمساكن المؤقتة بمناطق الزلزال تشير إلى تفكيك 34 ألفا و48 خيمة من أصل 35 ألفا و532 وحدة تم نصبها عقب الزلزال، أي ما يعادل 95.8% من مجموع الخيام. وأوضح الوزير أن الـ1484 خيمة المتبقية، التي لا تزال تؤوي نحو 6384 نسمة، تُمثل حالات استثنائية تواجه تحديات خاصة، وتتم معالجتها ضمن مقاربة إنسانية وتدريجية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى