بنسعيد يسعى لتسجيل عدد من القصبات التاريخية ضمن التراث الإنساني

إعلام تيفي
كشف المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، أن الوزارة تعمل حاليا على إعداد ملف متكامل لتسجيل القصبات التاريخية ضمن لائحة التراث الإنساني التابعة لليونسكو، في إطار الجهود الرامية إلى صون هذا الموروث الثقافي الوطني.
وأشار الوزير إلى أن قطاع الثقافة أطلق، منذ سنة 2021، مبادرة لتسجيل المخازن الجماعية ضمن التراث العالمي، حيث يتم دعم هذه المبادرة من خلال تنظيم ورشات عمل بمشاركة الجهات وممثلي المجتمع المدني، إلى جانب القيام بزيارات ميدانية لعدد من المناطق، خصوصا في سوس ماسة ودرعة تافيلالت، التي تأثرت جزئيا بالزلزال. وقد شرعت الوزارة في ترميم المواقع والمباني التاريخية المتضررة هناك.
وأوضح بنسعيد، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، أمس الثلاثاء 15 أبريل، أن بعض القصبات والمخازن تعود ملكيتها إلى الخواص، ويتم ترميمها بشراكة بين القطاع الخاص ووزارة الثقافة.
كما شدد على أن حماية هذا الموروث ليست مسؤولية الوزارة وحدها، بل تتطلب انخراطا من مختلف الجهات، ولهذا السبب تم اعتماد مقاربة جهوية من خلال توقيع شراكات مع مجالس الجهات وقطاعات حكومية أخرى.
وأكد الوزير أن محدودية الميزانية تشكل تحديا حقيقيا، مبرزا أن دور وزارة الثقافة يتركز أساسا على توفير الإطار القانوني لحماية التراث الثقافي.
وأضاف أن القصور والقصبات والمخازن الجماعية تعد من المعالم المتميزة للتراث المادي المغربي، وقد عملت الوزارة على جردها وتوثيقها وترميم عدد منها، إلى جانب السعي إلى تسجيلها ضمن التراث الوطني، مما يساهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمناطق التي تحتضنها.
وأشار بنسعيد إلى أن وزارة الثقافة أنشأت سنة 1989 مركزا خاصا بمدينة ورزازات لترميم واستثمار التراث المعماري بمناطق الأطلس والمناطق المجاورة، حيث قام هذا المركز بترميم العديد من القصبات والمخازن الجماعية، وبتوثيق خصائصها المعمارية والتاريخية، وأدوارها الاجتماعية والرمزية. كما يعمل على إصدار مطبوعات تعريفية بهذه المعالم.
ومن بين أبرز مشاريع هذا المركز، عملية جرد التراث المعماري بحوض درعة، التي شملت أكثر من 300 قصر باستخدام تقنيات حديثة، منها التصوير الجوي.
واختتم الوزير بالتذكير بأن قصبة آيت بنحدو بورزازات مصنفة ضمن التراث العالمي منذ سنة 1987.