بنعبو ل”إعلام تيفي”: التساقطات الأخيرة لن تنهي أزمة الجفاف بالمغرب “

فاطمة الزهراء ايت ناصر
أكد محمد بنعبو، خبير في المناخ والتنمية المستدامة، أن الأمطار التي شهدتها المملكة المغربية طيلة الأسبوع الماضي وهذا الأسبوع، لن تكون كافية لحل أزمة الجفاف التي يعاني منها البلد.
وفي تصريح ل”إعلام تيفي“، أشار الخبير إلى أن هذه الأمطار لم تكن كافية لمعالجة الإجهاد المائي المستمر. وقال إن “الإجهاد المائي هو نتيجة سنوات متتالية من الجفاف، ولا يمكن للأمطار التي هطلت لمدة أسبوع أو أسبوعين فقط أن تحل هذه المشكلة بشكل جذري”.
وأضاف بنعبو أن الإجهاد المائي لا يتعلق فقط بالجفاف الفلاحي أو الهيدرولوجي، بل هو حالة ممتدة لعدة سنوات، حيث إن المخزون المائي سواء على مستوى المياه السطحية أو الجوفية يعاني من نقص شديد.
وتابع الخبير بأن الأمطار الأخيرة قد أسهمت في تحسين الوضع في بعض المناطق، خاصة من حيث إشباع الفرشة المائية والتربة. إلا أنه في سياق الإجهاد المائي المستمر، تبقى الأزمة قائمة، ويجب أن تستمر الإجراءات التي تهدف إلى ترشيد استخدام المياه، والتخطيط المستدام لإدارة الموارد المائية.
وأكد بنعبو إلى أن المملكة كانت قد شهدت تراجعاً كبيراً في الموارد المائية، سواء على مستوى الأنهار أو المياه الجوفية. مشيرا إلى أن هناك العديد من الأحواض المائية مثل حوض أم ربيع، وحوض سوس ماسة، التي كانت تعرف انقطاعاً في الجريان، أصبحت الآن بفضل التساقطات الأخيرة دائمة الجريان.
مشيرا الى أن الأمطار ساهمت بشكل كبير في تحسين الوضع على مستوى الأنهار، وجعلت بعض الأحواض المائية تستعيد نشاطها.
وفي الختام، أشار بنعبو إلى أن المغرب ما زال يواجه تحديات كبيرة تتعلق بإدارة الموارد المائية، وأن الأمطار الأخيرة قد تخفف من وطأة الوضع على المدى القصير، لكنها لا تمثل حلاً كاملاً لأزمة الجفاف المستمرة التي تتطلب استراتيجيات بعيدة المدى لضمان استدامة الموارد المائية وحماية الأمن المائي في البلاد.