بهذه الرسالة أراد شكيب بنموسى تهدئة ساحة احتجاج المدرسين في يومهم العالمي

إعلام تيفي

في وقت ينزل فيه أستاذات وأساتذة التعليم بقوة إلى ساحة الاحتجاج، في يومهم العالمي، خرجت وزارة التربية الوطنية والرياضة، برسالة، عبر فيها شكيب بنموسى عن إشادته بالدور الريادي لنساء ورجال التعليم.

وفي وقت يرى فيه نساء ورجال التعليم أن دواعي الاحتقان في القطاع لا تزال قائمة، وأنه تقرر خوض احتجاجات على عدم استجابة الوزارة لمطالب العديد من الفئات التعليمية التي لا تزال عالقة، وعدم تنفيذها للاتفاقيات السابقة الموقعة مع النقابات التعليمية، يمعن وزير التربية الوطنية في غض الطرف عن مطالب هيئة التدريس، بتوجيهه لرسالة قال فيها :

“ومن أجل تحسين المردودية بالمنظومة التربوية وإرساء نظام يضمن استفادة جميع موظفي القطاع من نفس الحقوق والضمانات والخضوع لنفس الواجبات والالتزامات، بذلت الحكومة مجهودا استثنائيا في إطار الحوار الاجتماعي القطاعي، ولاسيما فيما يتعلق بتحسين دخلهم، وتوحيد مساراتهم المهنية، وفتح آفاق جديدة للترقي في مسارهم المهني، وتسوية مجموعة من الملفات العالقة، والرفع من جاذبية مهنة التدريس ورد الاعتبار لها.”

وتابع الوزير في رسالته “كما يعد النظام الأساسي الجديد لموظفي الوزارة المكلفة بالتربية الوطنية، الذي تسري مقتضياته على جميع موظفي هذه الوزارة، محطة مهمة في مسار تثمين وتحفيز الموظفات والموظفين بهذا القطاع، وفق مبادئ المساواة والإنصاف والاستحقاق،” مضيفا: ” عملت الوزارة على تفعيل مقتضياته، وذلك من أجل تثمين أدوار الأستاذات والأساتذة لجعلهم متمكنين من مهنتهم، ويحظون بالتقدير اللازم، ومحفزين، وملتزمين كليا بنجاح التلميذات والتلاميذ.”

وبالنسبة للتنسيقيات التعليمية المنضوية تحت لواء التنسيق الوطني لقطاع التعليم، يأتي تنظيم وقفة احتجاجية يومه الخامس من أكتوبر، في سياق دخول مدرسي، قال عنه بلاغ التنسيقيات، أنه يتسم بوجود العديد من الاختلالات، أبرزها الاكتظاظ وتعثر الالتحاق بالمؤسسات التعليمية، ناهيك عن المشاكل المتعلقة بإلغاء الدعم الموجه للتلاميذ والغلاء الذي مس كافة المستلزمات المدرسية، وغياب المرافق في العديد من المؤسسات التعليمية، مؤكدا أنها تحديات تفاقم من ظاهرة الهدر المدرسي.

ويبدو أن وزير التربية الوطنية يغرد خارج السرب، من خلال رسالته في هذا اليوم الذي يحتفل فيه مدرسو العالم بيومهم العالمي، حيث أشار إلى أنه “لكي يتم تحقيق التحول العميق في أدوار المدرسات والمدرسين، تعمل الوزارة على تنفيذ مجموعة من المبادرات والبرامج والمشاريع، نذكر من بينها الاستثمار في التكوين وتعزيز جاذبية المهنة، وذلك من خلال إعادة هيكلة مسارات التكوين الأساس ومراجعة وتجويد البرامج والمناهج المرتبطة به، إضافة إلى الارتقاء بالتكوين المستمر لما له من أثر على تجديد وصقل الكفايات المهنية وتطوير الممارسات داخل الفصول الدراسية ذات الأثر الملموس على المتعلمات والمتعلمين.”

وتحمل التنسيقيات الوزارة مسؤولية تردي الوضع التعليمي بتسجيلها في بلاغ لها ل“عدم وفاء الوزارة بمخرجات الحوارات النقابية، وعدم تلبية مطالب المتقاعدين والمتقاعدات والمزاولين والمزاولات بترقيتهم إلى خارج السلم”.

كما تحتج التنسيقيات التعليمية أيضا على” عدم سحب كل القرارات التأديبية “الانتقامية” من الأساتذة والأطر المختصة الموقوفين والموقوفات، على خلفية الإضرابات التي شهدها قطاع التربية الوطنية خلال الموسم الدراسي المنصرم.”

إلا أن وزير التربية الوطنية والرياضة ، شكيب بنموسى، يرى في رسالته أن ” الدور الجوهري الذي يلعبه الأستاذات والأساتذة داخل المنظومة التعليمية يستوجب منهم مواكبة التحولات المجتمعية والثقافية والتطور العلمي المتسارع والتكيف معها، وذلك لاستشراف التحديات والتحولات المرتبطة بمهنة التدريس وبالتالي العمل على تطوير الممارسات البيداغوجية، وتعميق أثرها على مكتسبات التلميذات والتلاميذ.”

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى