بوحوت ل”إعلام تيفي”: “المغرب على أعتاب 20 مليون سائح والتحديات مستمرة في الحكامة والترويج السياحي”

فاطمة الزهراء ايت ناصر

أكد زوبير بوحوت، الخبير في القطاع السياحي، أن الدينامية المتواصلة التي يعرفها القطاع السياحي المغربي تعزز مكانة المملكة ضمن الوجهات السياحية الأكثر دينامية في العالم .

وأشار ل“إعلام تيفي” إلى أن الأرقام المعلنة من قبل الوزارة الوصية تعكس أداءً إيجابيًا للغاية، مع تسجيل زيادة بنسبة 23% في عدد السياح الوافدين، ما يفتح المجال لتجاوز سقف 20 مليون سائح بنهاية سنة 2025.

وأوضح بوحوت، في حوار مباشر من مراكش، أن هذا الأداء الاستثنائي يعد إنجازًا مهمًا، غير أن القراءة الدقيقة للأرقام تتطلب انتظار المعطيات الرسمية من المرصد الوطني للسياحة، خصوصًا الإحصائيات المتعلقة بعدد ليالي المبيت حسب الجنسيات والمناطق.

وكشف بحوت أن “هناك بطءًا كبيرًا في إصدار هذه المعطيات نتيجة مشاكل في الحكامة”، ما يؤثر على دقة التحليل والتخطيط.

وشدد الخبير السياحي على أن المغرب، رغم حفاظه على موقع الريادة إفريقيا من حيث عدد الوافدين، بفضل الجالية المغربية المقيمة بالخارج، يحتاج إلى تحسين مؤشرات أخرى أهمها مداخيل العملة الصعبة، التي تمثل رهانًا اقتصاديًا استراتيجيًا.

وفي سياق الحديث عن استثمار التظاهرات الكبرى لتعزيز إشعاع المغرب، أبرز بحوت أن احتضان مدن كبرى مثل الرباط لفعاليات رياضية مثل نهائي كأس إفريقيا يمثل فرصة ذهبية للترويج للوجهة السياحية المغربية.

وأكد أن الرباط تعرف طفرة على مستوى البنيات التحتية والمرافق السياحية، بفضل جهود الإدارات الترابية ووزارة السياحة، مما يرسّخ صورة المغرب كـ”أرض للأنوار والرياضة”.

وأوضح بوحوت أن قوة الرباط تكمن في مزجها بين التراث والحضارة من جهة، والتطور الحضري من جهة أخرى، مما يعزز مكانتها كوجهة للسياحة الفاخرة. ومع ذلك، نبه إلى أن مناطق أخرى مثل ورزازات، الغنية بمؤهلات طبيعية وسينمائية، تحتاج إلى دعم عاجل في مجالي البنية التحتية والترويج السياحي.

واختتم بحوت حديثه بالتأكيد على ضرورة مواصلة المكتب الوطني المغربي للسياحة لانفتاحه على أسواق دولية متنوعة، وتوسيع جهوده لتشمل أيضًا المناطق التي تمتلك مؤهلات سياحية كبرى لكنها لا تزال في حاجة إلى الدعم وتفعيل البرامج المعلنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى