بوخريص ل”إعلام تيفي”: “نجاحنا في كأس الإمارات دليل على قوة التكوين المغربي”

فاطمة الزهراء ايت ناصر
يعتبر تتويج فريق العين الإماراتي تحت 18 سنة بكأس الإمارات إنجازًا بارزًا يعكس بشكل واضح الحضور القوي للكفاءات المغربية في الساحة الرياضية الخليجية.
ويأتي هذا النجاح ليؤكد مكانة المغرب كبلد يملك مدرسة كروية متطورة ومواهب متميزة سواء في التدريب أو في اللعب، وهذا ما عبر عنه المدرب المغربي يوسف بوخريص الذي يقود الفريق ويعتبر هذا التتويج ثمرة عمل جماعي دؤوب ومستمر.
ووصف بوخريص ل”إعلام تيفي” تجربته كمدرب مغربي في أكاديمية العين بأنها ثرية بكل المقاييس، حيث يجمع بين البنية التحتية المتطورة التي توفرها الإمارات والرؤية الطموحة للأكاديميات الرياضية هناك.
فيما يخص تزايد حضور المغاربة في الدوريات الخليجية، فسر بوخريص هذا الانتشار بعدة عوامل رئيسية، أولها جودة الكفاءات المغربية التي تتميز بتكوين عصري ومهارات عالية مع قدرة على التكيف السريع، وثانيها حاجة الأندية الخليجية إلى دمج خبرات متنوعة لتعزيز توازن فرقها بين التجربة المحلية والمدارس الكروية الأخرى. وهذا المزيج يجعل من وجود اللاعبين والمدربين المغاربة قيمة مضافة للطرفين، حيث يجد المغاربة فرصًا جيدة للتألق، بينما تستفيد الأندية من كفاءات متكيفة وطموحة تعزز تنافسيتها.
وأضاف أن ما يميز كرة القدم الإماراتية هو الدعم الكبير من المسؤولين، التنوع الثقافي الذي يعزز التجربة التدريبية، بالإضافة إلى الاهتمام الكبير بالشباب واستثمار الموارد في صناعة جيل جديد من اللاعبين قادر على المنافسة.
وأوضح المدرب أن تطوير المواهب الشابة ليس أمرًا سهلاً، بل يتطلب صبرًا طويل المدى وتخطيطًا دقيقًا، مشيرًا إلى أن هذا الكأس ليس مجرد فوز بل هو تأكيد على السير في الطريق الصحيح.
وأشار بوخريص إلى أن أسلوب لعب الفريق هذا الموسم بني على ثلاث ركائز رئيسية ساهمت بشكل كبير في تحقيق النجاح. أولها التكتيك المرن الذي يوازن بين الهجوم المنظم والضغط العالي على المنافس، وثانيها التنمية الشاملة التي تشمل التطور الفني والبدني والنفسي للاعبين، وأخيرًا روح الفريق التي تُعزز الانتماء والتعاون بين اللاعبين، إذ يؤكد أن الموهبة وحدها لا تكفي بدون انضباط وتضحية مستمرة.
وعن مستقبل اللاعبين، أكد المدرب أن هناك مواهب واعدة داخل الفريق تتمتع بمستوى تقني وتكتيكي عالٍ، وبعضهم قريب من الاحتراف، لكنه أشار إلى أن الصعود إلى الفريق الأول يتطلب مزيدًا من التكيف البدني والنضج النفسي، وهو ما يعمل عليه بشكل متواصل مع إدارة النادي لضمان انتقال تدريجي ناجح يضمن استمرارية الأداء ونجاح اللاعبين.