بوريطة: نراهن من خلال عملية “مرحبا 2025” على مزيد من الانسيابية في العبور

إيمان أوكريش
أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن عملية “مرحبا” نموذج فريد على الصعيد الدولي، ويتم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس.
وأوضح بوريطة، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين اليوم الثلاثاء 3 يونيو، أن هذه العملية تشكل دائما لحظة تعبئة وطنية من أجل تحسين ظروف استقبال الجالية، مشيرا إلى أن عدد الوافدين خلال هذه السنة قد يسجل ارتفاعا يتراوح ما بين 5 و7 في المئة مقارنة بالسنوات الماضية، مما يتطلب تعبئة أكبر لمواكبة هذا التزايد.
وفي هذا السياق، أشار الوزير إلى انعقاد عدد من الاجتماعات التحضيرية، أبرزها اجتماعات اللجنة الوطنية للعبور برئاسة وزارة الداخلية، فضلا عن اجتماع ثنائي مع الجانب الإسباني انعقد في قادس الشهر الماضي، إضافة إلى اجتماعات قطاعية وموضوعاتية تهدف إلى تنسيق الجهود بين مختلف المتدخلين.
وشدد بوريطة على أن الرهان الأساسي هذه السنة هو ضمان الانسيابية في العبور، من خلال تعبئة 29 سفينة تابعة لسبع شركات بحرية، تؤمن 12 خطا بحريا انطلاقا من موانئ إسبانيا وإيطاليا وفرنسا.
كما يتم العمل على تعزيز البنية التحتية بميناء طنجة المتوسط، حيث تم تخصيص غلاف مالي يبلغ 28 مليون درهم لهذا الغرض.
وفي ما يتعلق بالجانب الأمني والوقائي، أكد المسؤول الحكومي أنه تم وضع آليات للمراقبة الدقيقة على الحدود، مع إحداث 24 مركز استقبال، 18 منها داخل المغرب و6 بالخارج، وذلك بهدف ضمان سلامة وسلاسة عملية العبور، لافتا إلى أنه ستتم تعبئة موارد بشرية مهمة في هذا الإطار، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية.
وأضاف بوريطة أن وزارته ستعمل على ضمان مداومة استثنائية داخل المراكز القنصلية من 15 يونيو إلى 15 شتنبر، حيث ستظل هذه المراكز مفتوحة حتى خلال أيام السبت والأحد والعطل الرسمية، كما سيتم تعزيزها بموارد بشرية إضافية.
وفي السياق ذاته، أعلن الوزير عن إطلاق قنصليات متنقلة لتقريب الخدمات من مغاربة العالم في عدد من المناطق، بالإضافة إلى إحداث مراكز لليقظة الصحية على طول المحاور الطرقية لتأمين مواكبة طبية ووقائية لمختلف مراحل العبور.