بويملالن ل” إعلام تيفي”: “نواكب التلاميذ المتفوقين لاجتياز مباريات المدارس العليا وتجاوز عائق البعد الجغرافي”

فاطمة الزهراء ايت ناصر

افتتحت أمس الجمعة 2 ماي 2025 فعاليات الملتقى الإقليمي للتوجيه المدرسي بقاعة جماعة قلعة مكونة.

في إطار اتفاقية شراكة بين المؤسسة المغربية للتميز والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بالإضافة إلى المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في إقليم تنغير.

وأكد عبد العزيز بويملالن، رئيس المؤسسة المغربية للتميز، أن هذا الحدث يأتي في إطار الخدمات التي تقدمها المؤسسة للتلاميذ المتفوقين في إقليم تنغير وأقاليم جهة درعة تافيلالت، بهدف توجيههم وتقديم الدعم التربوي اللازم.

وأضاف ل“إعلام تيفي”  قائلاً: ” نسعى من خلال هذه المبادرة إلى مساعدة التلاميذ على اتخاذ قراراتهم المصيرية بشأن مسارهم الدراسي، من خلال اطلاعهم على جميع الخيارات المتاحة في الجامعات والمعاهد العليا، سواءً تلك التي تتواجد داخل الجهة أو خارجها ومن أجل مواكبة التلاميذ المتفوقين لاجتياز مباريات المدارس العليا وتجاوز عائق البعد الجغرافي.

وقال:”نحن هنا لدعمهم بكل الوسائل الممكنة حتى يتمكنوا من اجتياز المباريات الكبرى والوصول إلى الأفق الذي يتناسب مع طموحاتهم.”

هذا الحدث التربوي، الذي شهد حضور أكثر من 600 تلميذ وتلميذة من مختلف المؤسسات التعليمية في الإقليم، إلى جانب أكثر من 100 من أولياء الأمور، يُعتبر محطة إشعاع تربوي تهدف إلى تسليط الضوء على آفاق ما بعد الباكالوريا وتوجيه التلاميذ نحو المسارات الدراسية والمهنية المناسبة.

وقد شهدت قاعة جماعة قلعة مكونة توافدًا لافتًا من التلاميذ الذين عبروا عن ارتياحهم لمستوى التأطير وثراء المعلومات التي تم تقديمها خلال الورشات المبرمجة، حيث بلغ عدد الإطارات المتخصصة في هذه الأنشطة أكثر من 60 خبيرًا من مختلف الجامعات والمعاهد العليا.

وتمحورت الورشات حول التخصصات الجامعية والمهنية المتاحة، وأتاحت فرصة للتلاميذ لاختيار المسار الذي يتماشى مع ميولهم وقدراتهم، بل وتجاوزت هذه الورشات الجانب الأكاديمي لتشمل توجيهًا مهنيًا يفتح أمامهم أبوابًا جديدة لفرص العمل المستقبلية.

وأعرب العديد من التلاميذ المشاركين عن أهمية مثل هذه المبادرات، مؤكدين أن هذا الملتقى يساعدهم على رسم ملامح مستقبلهم الدراسي والمهني بثقة ووعي.

وأشار عدد من أولياء الأمور إلى أهمية هذا الحدث في تقديم الدعم النفسي والتربوي لأبنائهم، لا سيما في مرحلة اتخاذ القرارات الحاسمة بشأن مسارهم الدراسي.

وتجدر الإشارة إلى أن الملتقى الإقليمي للتوجيه المدرسي بقلعة مكونة أصبح موعدًا سنويًا منتظرًا في الإقليم، لما له من أثر كبير في مرافقة التلاميذ خلال مرحلة اتخاذ القرارات المصيرية. وامتدت فعالياته لتشمل قوافل من مختلف مناطق الإقليم مثل ألنيف، حصيا، أسول، إكنيون، وتلمي، حيث لاقى الملتقى استحسانًا كبيرًا من جميع الفئات المستفيدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى