بين التواصل والترويج .. حزب الأحرار يراهن على الميدان لتمهيد الطريق نحو 2026

اعلام تيفي

في خضم ولايته الحكومية، وقبل عام ونصف من موعد الاستحقاقات التشريعية المقبلة، شرع حزب التجمع الوطني للأحرار، في تحريك آلة انتخابية نشطة على الأرض، في خطوة تقرأ على نطاق واسع كاستعداد مبكر لاقتراع شتنبر 2026.

بأسلوب مباشر،  في جولات ميدانية تتوزع أدوارها  قياديات في الحزب، حيث يتوجه للحديث مع المواطنين، لا سيما الذكور، بينما تتولى قياديتان مخاطبة النساء.

الهدف من هذه اللقاءات هو استقصاء آراء المواطنين حول الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، قبل الانتقال إلى تقديم خطاب تعبوي يركز على ما تعتبره قيادة الحزب الإنجازات المحققة  خلال نصف الولاية الحكومية.

خلال هذه الجولات، يلح الخطاب الحزبي على إبراز التحولات التي يشهدها المغرب، من أوراش البنية التحتية، ومشاريع إعادة تأهيل الطرق، إلى الإصلاحات التي مست قطاع الصحة وتعميم التغطية الصحية، فضلا عن برامج الدعم السكني.

ويشدد المتحدثون باسم الحزب على أن هذه الدينامية هي ثمرة عمل حكومة تشتغل وتبذل الجهد، بقيادة رئيسها عزيز أخنوش.

غير أن هذا الخطاب لا يخلو من جدل، إذ يقابل أحيانا بتشكيك من بعض المواطنين، ممن يعتبرون أن العديد من هذه المشاريع ترجع في الأصل إلى توجيهات المؤسسة الملكية أو انطلقت في مراحل سابقة.

ورغم ذلك، يواصل ممثلو الحزب التأكيد على أهمية الدور التنفيذي الذي تلعبه الحكومة الحالية في تنزيل هذه المشاريع على أرض الواقع.

تعكس هذه الحملة، التي تتخذ طابعا تواصليا مباشرا مع المواطنين، سعي حزب التجمع الوطني للأحرار إلى ترسيخ صورته كفاعل سياسي منصت وفاعل، وإعادة بناء الثقة مع الشارع، في أفق خوض غمار الانتخابات المقبلة بخطاب يبرز ما تحقق ويعد بالمزيد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى