بين الهشاشة والتضييق.. الكونفدرالية الديمقراطية للشغل تصعّد معركتها ضدّ الحكومة

حسين العياشي
الكونفدرالية الديمقراطية للشغل أطلقت إنذارها الأحمر إزاء الوضع الاجتماعي الذي وصفته ب”الحرج”، محذرة من تداعيات استمرار السياسات الحكومية غير الشعبية التي توسع دائرة الفقر والهشاشة وتزيد من بطالة الشباب. النقابات تدين التضييق الممنهج على الحريات النقابية والعامة، معتبرة أن استهداف النقابيين والمناضلين محاولة يائسة لإسكات صوت الحركة العمالية وإضعافها.
المكتب التنفيذي شدد على رفضه القاطع لأي مساس بمكتسبات الشغيلة، بما في ذلك مشاريع إصلاح أنظمة التقاعد التي تُحمّل الأجراء كلفة الاختلالات المالية، مؤكدًا أن القدرة الشرائية للطبقة العاملة خط أحمر. كما ندد بأي تعديل محتمل لمدونة الشغل يهدد الحقوق والمكتسبات التاريخية، مطالبًا الحكومة بالالتزام الفوري بتطبيق القانون، وضمان الحد الأدنى للأجور، والتصريح بالعمال لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
في ما يخص التعهدات الاجتماعية، شددت الكونفدرالية على ضرورة تنفيذ اتفاقات الحوار الاجتماعي المركزي والقطاعي، وتفعيل ميثاق مأسسة الحوار الاجتماعي، مع فتح نقاش شامل حول مشروع القانون المالي لعام 2026، لضمان استجابة حقيقية لمطالب الشغيلة. كما أكدت دعمها الكامل لإضراب موظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية وكافة القطاعات التي تخوض معارك نضالية دفاعًا عن الحقوق والمكتسبات.
الكونفدرالية دعت جميع الأجهزة النقابية إلى التعبئة الشاملة والانخراط في دينامية نضالية متصاعدة لمواجهة السياسات التراجعية، مؤكدة تمسكها الثابت بخطها النضالي وانحيازها الدائم لقضايا الطبقة العاملة المغربية، وصمودها في مواجهة أي مخططات تستهدف الحريات والمكتسبات الاجتماعية.