تأخر تأشيرات السفر يحرم المنتخب الوطني من المشاركة في أولمبياد الرياضيات 2024

خديجة بنيس: صحافية متدربة

فشل المنتخب الوطني المغربي للرياضيات في الوصول إلى إنجلترا للمشاركة في الأولمبياد العالمية للرياضيات، بسبب تأخر في إجراءات الحصول على تأشيرات السفر.

هذا التأخير أدى إلى حرمان ستة من أبرز تلاميذ المستوى الثانوي في المغرب، الذين اختيروا بعد اجتيازهم اختبارات صعبة على مدى السنوات الثلاث الماضية، من تحقيق حلمهم في تمثيل بلدهم على المستوى الدولي. وفق ما جاء في منشور على الفايسبوك ل المنظمة المدنية والاجتماعية “رياضيات المغرب” (Math&Maroc)

وأفادت المنظمة في تدوينتها أن المغرب من الدول القليلة التي لم تتمكن من حضور هذا الحدث العالمي البارز، وأضافت “هذا الواقع يجسد نقصًا مؤسفًا في الاهتمام والدعم للمجالات الرياضية والعلمية في بلدنا”.

وأشارت أن هذا الإهمال يثير الجدل حول جدية الالتزام بالتميز وتطوير المواهب الشابة في مختلف المجالات. وشددت على ضرورة إعادة النظر في الإجراءات الإدارية وتوفير الدعم اللازم للفرق الوطنية التي تسعى للتألق في المنافسات العالمية.

وعبرت المنظمة عن أملها في أن يكون هذا الحدث إنذارًا جادًا لتحسين إدارة هذا الورش، وأن يكون دافعًا لتوفير البنية التحتية والدعم الكافي للمواهب المتفوقة. وأضافت أنه إذا ما تم تحقيق ذلك، فإنه سيساهم بشكل كبير في إبراز انجازاتنا على الساحة العالمية بما يليق بمكانتنا وتطلعات شبابنا.

تفاعلا مع الموضوع وجه المستشار البرلماني عن نقابة الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب خالد السطي سؤالا كتابيا حول مشاركة التلاميذ المغاربة في اولمبياد الرياضيات إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بن موسى، تساءل فيه عن الأسباب التي حالت دون مشاركة وفد المملكة المغربية في أولمبياد الرياضيات لسنة 2024؟ وعن الإجراءات والتدابير المزمع اتخاذها لتطوير الارتقاء بجودة التأطير والإعداد العلمي والقبلي لمثل هذه التظاهرات وفق رؤية استراتيجية واستشرافية؟

وأشار السطي في معرض سؤاله إلى أنه بعد تقديم التلاميذ المعنيين جوازات سفرهم للسلطات لإعداد تأشيرات السفر، وتنظيم آخر تربص اعدادي لهم في مدينة بنجرير قبل ثلاثة أسابيع فقط من موعد السفر المبرمج في 14 يوليوز من الدار البيضاء إلى لندن، وهو يوم واحد قبل بدء المنافسات، فوجئ التلاميذ بحرمانهم من المشاركة في هذه التظاهرة العلمية الدولية والتي شارك فيها حوالي 125 دولة وذلك لأسباب خارجة عن إرادتهم.

مضيفا أن المغرب احتل المرتبة 68 من بين 112 دولة مشاركة خلال دورة طوكيو 2023 محسنا ترتيبه بنقطتين مقارنة مع دورة النرويج برسم سنة 2022.

زر الذهاب إلى الأعلى