
فاطمة الزهراء ايت ناصر صحافية متدربة
تأخر مشروع بناء مصنع للطائرات المسيرة في المغرب، الذي تشرف عليه شركة “بلوبيرد سيستمز” الإسرائيلية، بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة، وفقًا لصحيفة “لاراثون” الإسبانية. وأوضحت الصحيفة أن العمليات في المصنع تأثرت رغم وجود خبراء إسرائيليين بالمغرب للإشراف عليها، مما يجعل مصير المشروع مرهونًا بتطورات الحرب.
وكان الرئيس التنفيذي لشركة “بلوبيرد”، رونين نادر، قد صرّح في وقت سابق أن منشأة الإنتاج المحلية بالمغرب قريبة من الانطلاق، ما يعكس التقدم الذي أحرزه المشروع قبل أن تعيق التطورات الأخيرة الجدول الزمني المتوقع.
في إطار متصل، أعلنت شركة “إلبيت سيستمز” الإسرائيلية عن اتفاق بقيمة 135 مليون دولار لبناء مصنع للذخيرة، يُرجح أنه بالمغرب، خلال عامين. وترافق ذلك مع تصريحات مسؤولين إسرائيليين سابقين أكدوا نية الشركة فتح فرعين لها بالمغرب، أحدهما في الدار البيضاء، ما يبرز التعاون العسكري المتزايد بين البلدين.
ويسعى المغرب من خلال هذه المشاريع لتعزيز صناعته الدفاعية، بما يحقق الاكتفاء الذاتي ويسهم في تلبية الطلب المحلي والتصدير للأسواق الخارجية. وفي هذا السياق، أقرت الحكومة المغربية إعفاءات ضريبية لقطاع صناعة الأسلحة في نوفمبر الماضي لتشجيع الاستثمار في هذا المجال.
وأرجع الخبير الأمني محمد شقير توجه المغرب نحو إسرائيل لتطوير الطائرات المسيرة إلى احتياجاته الدفاعية الملحة، مشيرًا إلى أن إسرائيل تتمتع بتفوق عالمي في هذه التكنولوجيا، ما يجعلها شريكًا استراتيجيًا للمملكة.
وفقًا لتقرير “ميليتاري أفريكا”، فإن المغرب يحتل المرتبة الأولى مغاربيًا والثانية إفريقيًا في امتلاك الطائرات المسيرة، حيث يملك 233 طائرة، 69% منها من إسرائيل. ويؤكد التقرير على النمو الملحوظ في اهتمام المغرب بهذا النوع من التكنولوجيا الدفاعية.





