تبون لا يذهب إلى العراق.. وفيسبوك يقرر السياسة الخارجية

نجوى القاسمي
كما كان متوقعا، قرر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عدم المشاركة في القمة العربية المرتقبة غذا السبت في العراق، مفضلا إيفاد وزير الشؤون الخارجية أحمد عطاف لتمثيله، والذي وصل إلى بغداد يوم الخميس استعدادا للمشاركة في الدورة الـ34 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، وكذا القمة العربية التنموية الخامسة.
ورغم أهمية القضايا المطروحة على جدول أعمال القمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، إضافة إلى قضايا الأمن الغذائي والمائي والطاقوي، وسبل تعزيز العمل العربي المشترك، فإن الرئيس الجزائري اختار الغياب عن هذا الحدث الإقليمي البارز.
ويبدو أن قرار الرئيس تبون بعدم الذهاب إلى العراق لم يكن نتيجة حسابات دبلوماسية معقدة، بل استجابة لحملة فيسبوكية وطنية بامتياز أطلقها نشطاء تحت شعار “تبون لا تذهب إلى العراق”.
وكأن السياسة الخارجية للجزائر تدار من جروبات الفيسبوك. وقد استند هؤلاء النشطاء في تحليلاتهم الجيوسياسية” إلى حادثة تعود إلى سنة 1978، عندما زار الرئيس الراحل هواري بومدين بغداد وعاد منها مريضا بمرض غامض، ليعلن لاحقا عن وفاته، ما فتح المجال أمام فرضية المؤامرة الكبرى والتسميم في أرض الرافدين. فهل يخشى تبون هو الآخر “كأس السم العراقي”؟ أم أن الأمر لا يتعدى فوبيا من التاريخ والذاكرة الشعبية؟