تزريت ل”إعلام تيفي”:”اللبؤات قلبن الطاولة على تنزانيا والإرادة صنعت المجد الإفريقي”

فاطمة الزهراء ايت ناصر
حقق المنتخب المغربي النسوي لكرة القدم داخل القاعة إنجازًا غير مسبوق بتتويجه بلقب كأس إفريقيا للأمم للسيدات في نسختها الأولى، عقب فوزه المثير في المباراة النهائية على منتخب تنزانيا بنتيجة 3-2.
وأكد الصحافي والمحلل الرياضي عماد الدين تزريت، الذي تابع أطوار المباراة من قلب القاعة، أن التغييرات المتتالية التي أقدم عليها المدرب عادل السايح، كانت حاسمة في قلب النتيجة، بل لعبت دورًا محوريًا في تحقيق ريمونتادا تاريخية في الثواني الأخيرة من اللقاء.
وقد شهدت المباراة لحظات دراماتيكية، إذ تأخر المنتخب المغربي بهدفين لصفر قبل أن يقلص الفارق قبل عشر ثوانٍ من نهاية الشوط الأول، وهو الهدف الذي أعاد الأمل للاعبات، ومهّد لانتفاضة قوية في الشوط الثاني.
وكشف تزريت أن إصابة ضحى المدني، إحدى أبرز عناصر المنتخب والدينامو المحرك للخط الأمامي، أربكت الحسابات المغربية، خاصة في الجولة الثانية. غير أن عزيمة اللبؤات وروحهن الجماعية مكنتهن من امتصاص اندفاع المنتخب التنزاني، وفك شفرة دفاعه الصلب، بدعم من الجماهير التي لم تتوقف عن التشجيع.
وأوضح المحلل الرياضي أن هذا التتويج هو ثمرة مجهود جماعي، وتتويج لمشوار قوي خاضه المنتخب المغربي.
وعبّر تزريت عن ضرورة الحفاظ على هذا المنتخب ودعمه، خصوصًا مع اقتراب كأس العالم للفوتسال المقرر في الفلبين، مشددًا على أهمية إرساء بطولة نسوية منتظمة للفوتسال بالمغرب، لمواكبة هذا التطور ورفع نسق التنافس.
وأكد أن “الاعتناء بفوتسال النساء يجب أن يكون على قدم المساواة مع الرجال”، مشيرًا إلى أن التغطية الإعلامية مرت في ظروف جيدة بفضل التنظيم المحكم من طرف الاتحاد الإفريقي والجامعة الملكية المغربية، لكنه دعا في المقابل إلى مزيد من الاهتمام الإعلامي بالبطولات النسوية مستقبلاً.
وأشار إلى الانطباعات الإيجابية التي خلفها هذا التتويج، سواء لدى مسؤولي الكاف أو الإعلام الإفريقي، الذين لم يترددوا في الإشادة بالمستوى الجيد للبؤات الأطلس، وهو ما تُوج بإعداد تقارير وروبورتاجات خاصة عقب النهائي.
ويذكر أن المنتخب المغربي النسوي تفوق في الجولة الأولى على منتخب ناميبيا بـ8-1، ثم على الكاميرون بـ7-1، قبل تجاوز أنغولا في نصف النهائي.
وأقيمت هذه النسخة من البطولة بالمغرب إلى غاية 30 أبريل، بمشاركة 9 منتخبات موزعة على 3 مجموعات، وشكلت أيضًا محطة مؤهلة إلى كأس العالم للفوتسال سيدات المقررة في الفلبين.