تشييع جثمان نعيمة سميح في موكب مهيب ببنسليمان

اعلام تيفي

اعلام تيفي

في أجواء مهيبة ومليئة بالحزن، ودع المغرب اليوم السبت 8 مارس 2025 الفنانة القديرة نعيمة سميح إلى مثواها الأخير، حيث جرت مراسم تشييع جنازتها بمقبرة سيدي امحمد ببنسليمان، بحضور أفراد أسرتها، ووجوه فنية بارزة، ومحبيها الذين جاؤوا لإلقاء النظرة الأخيرة على أحد أعمدة الأغنية المغربية.

فقدان صوت خالد في الذاكرة المغربية

في تصريح مؤثر، قال الفنان نعمان لحلو إن المغرب فقد اليوم “أيقونة فنية كبيرة”، مشيرًا إلى أن الراحلة تركت إرثًا فنيًا غنيًا سيظل جزءًا من التراث اللامادي المغربي. وأضاف أن صوتها العذب سيبقى محفورًا في ذاكرة الأجيال، مؤكدا أن المغاربة لن ينسوا أغانيها التي رافقتهم لعقود.

أما الفنان الشرقي السروتي، فأكد أن نعيمة سميح كانت “أحد أقوى الأصوات النسائية في تاريخ الأغنية المغربية”، حيث شكلت مسيرتها محطة إبداعية متميزة امتدت لعقود من الزمن، قدمت خلالها روائع غنائية خلدت اسمها كواحدة من رموز الفن المغربي الأصيل.

مسيرة ذهبية بدأت من “مواهب” إلى العالمية

ولدت نعيمة سميح في الدار البيضاء، وشقت طريقها الفني منذ الصغر، حيث برزت موهبتها في برنامج “مواهب” الذي كان يشرف عليه الراحل عبد النبي الجراري. ومنذ ذلك الحين، فرضت نفسها كواحدة من الأصوات الذهبية التي شكلت هوية الأغنية المغربية الحديثة.

إرث موسيقي خالد

تنوعت أغاني الراحلة بين العاطفية والوطنية والدينية، وتعاونت مع كبار الملحنين والشعراء مثل عبد القادر الراشدي، أحمد العلوي، أحمد الطيب العلج، وعلي الحداني. ومن بين أشهر أعمالها التي ظلت راسخة في الذاكرة:

  • “جريت وجاريت”
  • “ياك آ جرحي”
  • “كيف المعاني”
  • “البحارة”

هذه الأغاني لم تقتصر شهرتها على المغرب، بل تجاوزته لتصل إلى العالم العربي، حيث أعاد فنانون عرب تقديمها تكريمًا لمسيرتها الفريدة.

بصمة في المحافل العالمية

لم يقتصر نجاح نعيمة سميح على الوطن العربي، بل كانت أول مغنية مغربية وأصغر مغنية عربية تقف على خشبة مسرح الأولمبيا بباريس، ثالث فنانة عربية تحيي حفلا في هذا الصرح بعد أم كلثوم وفيروز، مما يعكس مكانتها المتميزة في المشهد الفني العربي والدولي.

وداع يخلّف فراغًا في الساحة الفنية

برحيل نعيمة سميح، تفقد الساحة الغنائية المغربية إحدى أرقى الأصوات النسائية التي أسهمت في رسم معالم الأغنية المغربية العصرية، إلا أن إرثها الفني سيبقى خالدًا، لتظل أعمالها رفيقة للأجيال القادمة، تروي قصة فنانة استثنائية لن تتكرر.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى