تصدير الخضر والسمك المغربي.. أرباح خارجية ومعاناة داخلية!

فاطمة الزهراء ايت ناصر

كشف الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، عن الإشكالات المرتبطة بتصدير المنتجات المغربية، مؤكدًا أن نسبة 70% من الحوت المغربي يتم تصديره إلى الخارج، مما يحدّ من استفادة المواطنين منه.

وأوضح المسؤول في تصريحه أن الوضع نفسه ينطبق على الخضروات المغربية، حيث تُصدَّر بكميات كبيرة، وهو ما ينعكس سلبًا على توفرها في السوق المحلية وأسعارها.

وأكد أوزين أن هذا التوجه يجعل المغاربة يعانون من ارتفاع الأسعار رغم أن بلدهم غني بالموارد، مشيرًا إلى أن الطماطم المغربية تُباع في الخارج وفق معايير تنافسية مع إسبانيا، بينما المواطن المغربي يجد صعوبة في الحصول عليها بسعر مناسب.

وانتقد أوزين السياسات الحالية التي تسمح بتصدير المنتجات الأساسية دون مراعاة القدرة الشرائية للمواطنين، داعيًا إلى مراجعة هذه السياسات لضمان تحقيق التوازن بين التصدير وتلبية حاجيات السوق الداخلية.

وفي هذا السياق وجب التذكير بأن بعثة تجارية مكونة من 15 مصدرًا للخضر والفواكه تستعد للقيام بجولة تجارية إلى سنغافورة وماليزيا في أبريل 2025.

وحسب موقع (EAST FRUIT)  تهدف هذه الزيارة، إلى استكشاف فرص جديدة في جنوب شرق آسيا، حيث يشهد الطلب على المنتجات الطازجة والمجمدة نموًا متزايدًا.

في المقابل، يتزامن هذا السعي نحو الانفتاح على أسواق جديدة مع مواجهة المغرب تحديات متزايدة بسبب موجات الجفاف المتكررة وأزمة الإجهاد المائي التي يعاني منها منذ سنوات، والتي أثرت بشكل كبير على القطاع الفلاحي.

ويرى مراقبون أن الطلب الدولي على بعض المنتجات الفلاحية، مثل الطماطم والحمضيات والبطيخ، أدى إلى تراجع الكميات الموجهة للسوق المحلية، مما تسبب في ارتفاع الأسعار بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى