تصعيد إسرائيلي في غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا وسط استمرار القصف
اعلام تيفي

ل.شفيق- اعلام تيفي
ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي العنيف الذي استهدف منزلًا في حي التفاح شرقي مدينة غزة، فجر السبت، إلى تسعة أشخاص، بينهم ستة أطفال، في استمرار لمسلسل المجازر التي تطال المدنيين في القطاع.
ووفق مصادر طبية، فإن الضحايا ينتمون إلى عائلة “المشهراوي”، التي فقدت أفرادًا من أطفالها ونسائها تحت أنقاض منزلها الذي دُمر بفعل القصف الإسرائيلي العنيف. وكانت المصادر قد أفادت في وقت سابق بسقوط خمسة شهداء أطفال نتيجة الهجوم ذاته قبل أن ترتفع الحصيلة لاحقًا.
وفي تصعيد متواصل، استهدفت غارات إسرائيلية أخرى مناطق مختلفة في قطاع غزة، بما في ذلك غربي مدينة رفح جنوبًا، وسط غياب أي معلومات دقيقة عن حجم الخسائر الناجمة عن هذا القصف. كما استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي منازل وأراضي زراعية في مدينة غزة، ما أسفر عن سقوط شهيد وعدد من الإصابات، جرى نقلها إلى مستشفى المعمداني وسط القطاع.
ويأتي هذا التصعيد ضمن عملية عسكرية إسرائيلية متواصلة منذ استئناف العدوان على غزة فجر الثلاثاء، والذي أسفر حتى مساء الخميس عن مقتل 591 فلسطينيًا وإصابة 1042 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، وفق إحصائيات رسمية صادرة عن حكومة غزة.
ويعتبر هذا التصعيد خرقًا كبيرًا لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي لم تلتزم إسرائيل بتنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع مارس الجاري. وجاء التصعيد الإسرائيلي في ظل تنسيق واضح مع الولايات المتحدة، مما يعكس استمرار الدعم الأمريكي لنهج تل أبيب العسكري في القطاع المحاصر، وسط صمت دولي متواصل إزاء المأساة الإنسانية المتفاقمة.
يظل القطاع المحاصر ساحة مفتوحة للقصف والدمار، فيما يستمر المدنيون الفلسطينيون في دفع الثمن الأكبر لهذا العدوان الذي لم تتضح نهايته بعد.