تعاون مغربي-إسباني لتحديث الأسطول البحري يشمل تكوينا ووجبات حلال

نجوى القاسمي

تستعد الحكومة الإسبانية لإنفاق ما يقارب 113 ألف يورو لتوفير قوائم طعام خاصة متوافقة مع تعاليم الدين الإسلامي، موجهة للجنود المغاربة الذين يخضعون لتدريب مكثف في شركة “نافانتيا” المتخصصة في الصناعات البحرية.

 

ويأتي هذا القرار في إطار اتفاقية دفاعية تجمع بين المغرب وإسبانيا، تهدف إلى تدريب عناصر من البحرية الملكية المغربية على قيادة وتشغيل سفينة الدورية “أفانتي 1800″، التي تقوم الشركة الإسبانية بتطويرها لصالح المملكة.

وبحسب ما أوردته صحف إسبانية اوكدياريو، فإن هذه الوجبات ستلتزم بشكل صارم بتقديم اللحوم الحلال المعتمدة، مع استبعاد تام لأي مكونات تحتوي على الكحول أو لحم الخنزير. ومن المرتقب أن يستفيد من هذه الخدمة 86 جنديا مغربيا خلال فترة تدريب تمتد من فبراير 2024 إلى يونيو 2026.

وتُعد سفينة أفانتي 1800، التي تحمل اسم سان فرناندو، واحدة من السفن الحربية الحديثة التي طُورت خصيصاً لمهام المراقبة البحرية وضبط الحدود. ويبلغ طولها 87 مترا وعرضها 13 مترا تستوعب طاقما مكونا من 60 عنصرا

 

وقد ساهم مشروع بناء هذه السفينة في خلق أكثر من مليون ساعة عمل، بالإضافة إلى ما يزيد عن 1100 وظيفة مباشرة وغير مباشرة في قطاع بناء السفن بمدينة قادس، وفقاً لبيانات رسمية.

وتتضمن تجهيزات السفينة العسكرية المتقدمة رادارات حديثة، وأنظمة مضادة إلكترونية، ومدفع عيار 76 ملم، ونظام لإطلاق الصواريخ، إلى جانب منصات خاصة لإطلاق المروحيات وصواريخ أرض جو وأرض أرض، ونظام دفاعي نقطي PDMS.

ويندرج هذا التعاون ضمن حزمة دعم فني ولوجستي متكاملة، تشمل توفير قطع الغيار، الوثائق الفنية، وخدمات التدريب، ما يعزز جاهزية الطاقم المغربي لتشغيل السفينة بكفاءة عالية.

ويعكس هذا المشروع رغبة المغرب في تحديث قدراته الدفاعية البحرية، وتوسيع شراكاته العسكرية مع قوى عالمية،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى