تعزيز التعاون الثنائي بين المغرب وموريتانيا في مجال الصيد البحري

فاطمة الزهراء ايت ناصر صحافية متدربة 

أجرت كاتبة الدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، المكلفة بالصيد البحري، زكية الدريوش، أمس الإثنين بالرباط، مباحثات مع سفير الجمهورية الإسلامية الموريتانية بالمغرب، أحمد ولد باهيه، لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الصيد البحري.

وأبرزت الدريوش خلال اللقاء أهمية تعزيز التعاون المشترك بين المغرب وموريتانيا في هذا القطاع الحيوي، مؤكدة ضرورة ضخ دينامية جديدة للتعاون الثنائي في كافة المجالات المرتبطة بالصيد البحري. كما أشاد الجانبان بالعلاقات المتينة بين البلدين، مشيرين إلى الاتفاقية التاريخية الأولى للصيد البحري التي تم توقيعها بين الطرفين عام 2000.

وتناول اللقاء أيضًا محاور التعاون الرئيسية، مثل التكوين البحري، البحث العلمي والتقني، تربية الأحياء المائية، وتدبير المصايد. كما تم التطرق إلى سبل تحسين تحويل وتسويق منتجات الصيد، بالإضافة إلى مكافحة الصيد غير القانوني وغير المنظم، الذي يشكل تهديدًا مشتركًا للقطاع.

وبحث الطرفان أيضًا آفاق التعاون في مجالات الإنقاذ البحري، تبادل الخبرات، واستقبال الطلبة الموريتانيين في مؤسسات التكوين المتخصصة في الصيد البحري. كما تم الاتفاق على تعزيز التعاون بين الفاعلين الاقتصاديين في البلدين، والعمل على تحسين التواصل والتشبيك بينهما.

وفي إطار اتفاق التعاون الموقع بين البلدين في 11 مارس 2022، تم التوافق على تسريع وتيرة التعاون في مجال الصيد البحري من خلال تنظيم المزيد من اللقاءات والأنشطة المشتركة. وتم التطرق أيضًا إلى سبل عقد اجتماع اللجنة المشتركة القطاعية في أقرب وقت، بالإضافة إلى دعوة الجانب الموريتاني للمشاركة في الدورة السابعة لمعرض “آليوتيس”.

وتناولت المباحثات سبل التعامل مع بعض القضايا البيئية والمناخية المتعلقة بالمصايد، مثل تحديد فترات الراحة البيولوجية للمصايد السطحية الصغيرة، وذلك لضمان الحفاظ على الثروة السمكية. وقد تم التأكيد على أن هذه التدابير ستعود بالنفع على الفاعلين في قطاع الصيد البحري في كلا البلدين.